لندن -وكالات
أفرجت محكمة في لندن بكفالة أمس الثلاثاء عن جوليان أسانج مؤسس موقع ويكليكس بعد احتجازه أسبوعاً على ذمة إجراءات ترحيله إلى السويد لكن لن يتم إطلاق سراحه على الفور حيث تستعد السلطات السويدية إلى تقديم طلب استئناف ضد القرار. وقال متحدث قضائي إنه يتعين على اسانج البقاء في محبسه على مدار الساعات القليلة المقبلة إلى أن تقدم السلطات السويدية أوراق الاستئناف للمحكمة. وفي حال قبول الطلب ستتم إحالة القرار إلى المحكمة العليا في غضون 48 ساعة. وتطالب السويد بترحيل أسانج بموجب مذكرة اعتقال أوروبية بدعوى اتهامه بارتكاب اعتداءات جنسية ضد امرأتين، وهي اتهامات ينفيها أسانج. وكان قاض بمحكمة تحقيقات مدينة ويستمنستر في لندن قد منح أسانج قرارا بالإفراج عنه بكفالة قدرها 200 ألف جنيه إسترليني 315 ألف دولار. وقال محامو أسانج إن موكلهم سيواصل تحديه لقرار ترحيله إلى السويد. وكان أسانج قد بعث برسالة في وقت سابق أمس من محبسه بلندن، قال فيها إن الاتهامات السويدية لن تثنيه عن «مبادئه». بموازاة ذلك ذكرت وثائق «ويكيليكس» أن دبلوماسيين أمريكيين يرون أن بريطانيا لم تبذل الجهد الكافي من أجل تحقيق تعاون جيد مع الجالية المسلمة في البلاد. وذكرت وثيقة سرية نشرتها صحيفة «جارديان» البريطانية أمس الثلاثاء أن الحكومة البريطانية استثمرت الكثير من الوقت والموارد من أجل استبعاد العناصر المتطرفة في أعقاب تفجيرات لندن التي وقعت في السابع من يوليو 2005 إلا أنها مع ذلك حققت «القليل من التقدم» في ربط الجالية المسلمة. من جهة أخرى حمل جوليان اسانج بشدة الثلاثاء على شركتي فيزا وماستركارد الأمريكيتين لبطاقات الائتمان وشركة بايبال للدفع على الإنترنت لوقفها التحويلات المالية لموقعه، في بيان أصدره من سجنه في لندن. وقال أسانج في البيان الذي أملاه على والدته ووجهته إلى القناة السابعة الأسترالية «نعرف الآن أن فيزا وماستر كارد وبايبال هي من أدوات السياسة الخارجية الأمريكية. هذا أمر كنا نجهله حتى اليوم».