الجزيرة - مصعب بن عمير
عقدت جامعة الملك سعود صباح أمس بقاعة حمد الجاسر في رحاب الجامعة اللقاء السنوي المفتوح لمعالي مدير الجامعة بطلاب وطالبات الجامعة وقد شهد اللقاء حضور وكلاء الجامعة وعمداء الكليات والعمادات وعدد كبير من الطلبة والطالبات في مقر الجامعة بالدرعية والملز وعليشة وشرق الرياض والبديعة والذي تم الربط بينهم على الهواء مباشرة.
كما شارك سعادة وكيل الجامعة للشؤون الأكاديمية والتعليمية الدكتور عبد الله السلمان، سعادة عميد شؤون الطلاب الدكتور طارق الريس، سعادة عمادة القبول والتسجيل الدكتور عبد العزيز العثمان، وسعادة عميد تطوير المهارات الدكتور محمد السديري، وذلك رغبة في تعزيز الشراكة الطلابية، وتفعيل دورهم في بناء مجتمع المعرفة تحقيقا للريادة العلمية.
وفي كلمة لمعالي الدكتور العثمان ذكر فيها «أرحب بكم أجمل ترحيب وأسجل فخري واعتزازي بجميع أبنائي وبناتي طلاب وطالبات الجامعة»، وأضاف قائلا: «إنكم أنتم مصدر الفخر والاعتزاز، وهذه ليست كلمة عاطفية يفرضها واقع اللقاء، ولكن عندما نفتخر ونعتز بكم فإننا نفتخر ونعتز بهذا الوطن الكبير، وإن فخرنا واعتزازنا بكم حجمه هو حجم هذا الوطن.
وأعرب معاليه خلال اللقاء عن سعادته الكبيرة جدا بالقول «أشعر بالسعادة والفخر لأن التجربة أثبتت أن من خلال المشاركة الدائمة والمستمرة مع الطلاب والطالبات في برامج الشراكة الطلابية أن طلاب جامعة الملك سعود كانوا على المستوى المتوقع من تحملهم للمسؤولية ومن الأفكار الإبداعية التي قدموها سواء من خلال الأبحاث أو مشاركاتهم في البرامج العلمية وذلك هو الهدف الدائم للجامعة وهو تغيير مفهوم التعليم لدى الطالب الجامعي من التعليم الأكاديمي النظري إلى التعليم المهني القائم على المشاركة والتطبيق وهو ما يعد الطالب لمواجهة سوق العمل فالسوق لا يستطيع بكل المؤسسات والكيانات العاملة فيه أن يتحمل تقديم فرص عمل لكل الخريجين، لذلك لا بد من وجود الطالب القادر على خلق فرصة عمل لنفسه ولغيره أيضا ولدينا في الجامعة أمثلة كثيرة من هؤلاء الذين نتشرف بكونهم من خريجي جامعة الملك سعود طلابا تخرجوا وأنشأوا شركاتهم الخاصة وأصبحوا يقدمون فرص عمل كثيرة جدا لغيرهم من الطلاب الخريجين ومنهم من تشاركهم الجامعة في الأعمال مثل المهندس خالد الزهراني الذي تشاركه الجامعة بنسبة 40% في شركة النداء الآلي الذي يملك نسبة 60% منها وهو من الأمثلة التي نفتخر بها ونتمنى من جميع الطلاب أن تنظر إليه بعين القدوة والمثال المرجو اتباعه، مضيفا معاليه أن اليوم دور الطالب في العملية التعليمية يتجاوز نسبة 70% في العملية التعليمية والطالب الذي ينتظر مثل ما ينتظر الطفل الصغير حليب الأم هذا لن يحرك ساكنا وسوف يكون عالة على نفسه وعلى غيره وعلى الأرض التي نشأ بها وهذه النوعية من الطلاب والطالبات هي من نسعى دائما لتغييرها وتقديم كل ما هو مناسب وجيد من أساليب التعليم الحديثة والمتطورة في جامعة الملك سعود حتى نستطيع نقلهم من تلك المرحلة السلبية إلى مرحلة إيجابية تساعدهم على المضي والتقدم في مستقبلهم العملي بعد التخرج وقال معاليه: لقد تعلمت من المواد اللا صفية أكثر مما تعلمت من قاعات المحاضرات مشيرا إلى أهمية المحصول المهاري للطلاب إلى جانب الاهتمام بالمحصول المعرفي. وأشاد معاليه بالحضور المتميز من قبل الطالبات مشيرا إلى أن 72% من الأبحاث المقدمة للقاء العلمي الثاني من قبل الطالبات وهذا يعزز المنافسة التي تؤدي إلى التقدم، حيث فتح معاليه للطلبة والطالبات الباب بطرح الأسئلة والاستفسارات وتمت الإجابة عنها بكل شفافية ورحابة صدر من قبل معاليه.
وفي نهاية اللقاء كرم معاليه عددا من الطلاب المتميزين دراسيا ورياضيا وفنيا.