|
رأس تنورة -ناصر بن فهد
على الرغم من أن الاحتطاب يعد من أهم الأسباب التي تقضي على الغطاء النباتي في المملكة، وطريق سريع إلى التصحر، إلا أننا وفي كل عام نجد أسواق الحطب تزداد عن العام الذي سبقه، حيث تحولت مناطق كانت تعج بأنواع عديدة من أشجار الغضا والسمر إلى أثر بعد عين، نتيجة القطع الجائر لتلك الأشجار، فيما يقدر سعر شحنة حطب السمر الصغيرة بـ700 ريال أما الشحنة الكبيرة فتصل إلى أسعار عالية جدا خصوصا في المواسم بحسب حجمها وطريقة تقطيعها، وذلك لما يتميز به السمر من حرارة اللهب وقلة الأدخنة المتصاعدة منه.
وللتعريف بالضوابط للحد من هذه الظاهرة والتقليل من آثارها أوضح مدير الإدارة العامة لشئون الزراعة سعد المقبل، أن نظام المراعي والغابات في المملكة يتضمن عدة أمور للحفاظ على تلك المواقع، من أهمها منع الاحتطاب المحلي ومراقبة أسواق بيع الحطب، ومنع بيع الحطب المحلي, وقيام وزارة الزراعة بإصدار التراخيص اللازمة للاتجار بالحطب والفحم المستورد بضوابط تحافظ على المراعي والغابات.
وأوضح أن هناك تحفيز لاستيراد الحطب والفحم بالإعفاء من الرسوم الجمركية.
وأكد المقبل بأنه يتم ضبط المخالفات لنظام المراعي والغابات وإنزال العقوبات اللازمة بما في ذلك مصادرة المعدات والأدوات والحطب وتغريم المخالفين، وبين أن الزراعة تقوم بالتعاون مع الجهات الأمنية بمراقبة ومنع نقل الحطب بين المناطق، كما تتعاقد مع شركات الحراسات الأمنية الخاصة لمراقبة جميع مواقع المراعي والغابات لمنع الاحتطاب.