في الحقيقة كنت أتجاذب الحديث مع بعض أفراد الأسرة عن تلك الحشود الهائلة في الحج وكيف يمكن إدارة الأعداد الكبيرة من البشر في تلك المناسك على اختلاف الأمزجة والثقافة والمرجعية الدينية عن شعيرة الحج، بل تخيل تلك الأماكن ونفرة الحجيج مع إقامة الصلاة وتحرك وتنقل الحشود وتأدية النسك في زمن معين ووقت شبه محدد والجميع يتحرك وفق نظام كوني إلهي بقدرة الله سبحانه. ومن هنا فإن إدارة التجمعات أو الحشود في أوروبا المتمثلة في دول محددة تتعجب من نظام الإسلام وقدرة أبناء المملكة على التكيف مع إدارة تلك الحشود الهائلة والتحكم في غالبية الأمر فضلاً عن تعاون الكل وفق روح إيمانية ابتغاءً لوجه الله، فسبحان الخالق والمبدع. كما يشكل أيضاً منظومة عمل كل سنة. ومن هنا فإن خدمات المملكة للحجاج فاقت التصور بل وصلت إلى أعلى درجات المسؤولية والإصرار على تقديم ما هو أفضل بغية الأجر والمثوبة، ولا شك في ذلك. حماك الله يا بلد الحرمين الشريفين، وأجزل الله المثوبة لكل من قدم وما زال يقدم لله ثم للحجاج تلك الخدمات العظيمة الجبارة لعزة الإسلام والمسلمين. والله الموفق.