وفقت وزارة التربية والتعليم عندما وجهت بإقامة صلاة الاستسقاء في المدارس حيث يؤم الطلاب أحد المدرسين ويحيون هذه الشعيرة وهذه السنّة الشريفة التي سنّها رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم عند الجدب وحبس المطر.
وتلك بحمد الله إحياء لسنّة من سنن الدين الحنيف وتربية للناشئة على تأسيس ذلك في نفوسهم الطرية حتى لا تندثر هذه السنّة المحمدية وتربيتهم على هذا السلوك الحسن كيف وهي صلاة وصلة بالله عز وجل وكان رسولنا الكريم عليه أفضل الصلاة والسلام يفزع إلى الصلاة كلما حزبه أمر.
فالتأسي به صلى الله عليه وسلم من أساسيات دين الإسلام لأن اتّباع سنته صلى الله عليه وسلم أمر واجب على كل مسلم ومسلمة فالسنة الشريفة هي المصدر الثاني بعد القرآن الكريم للتشريع بل هي مفسرة وموضحة لكتاب الله العظيم.
وإن مما يذكر فيشكر هذه التنشئة التي ينشأ عليها الأبناء في مدارس التعليم في بلادنا بداية من الروضة وحتى الدراسات العليا وذلك من توفيق الله ثم حرص ولاة أمرنا الذين يؤكدون دائماً وأبداً على أن هذه البلاد تسير وفق ما جاء في كتاب الله وسنة رسوله الأمين عليه أفضل الصلاة وأزكى السلام ووفق القيم الإسلامية الرفيعة التي يقوم عليها ديننا الحنيف.
ومن توفيق الله أن الناشئة تتشبع بتعاليم الدين الحنيف منذ نعومة أظفارها بداية من الروضة وانتهاء بالدراسات العليا وهذا مما يساهم في إعداد أبناء الوطن ليكونوا سواعد قوية أمينة في نهضته الشاملة التي يقود دفّتها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني حفظهم الله والحكومة الرشيدة.
ومما يسرّ ويسعد أن شبابنا بحمد الله يتصفون بالأخلاق العالية والمزايا الجميلة كيف لا وهم أبناء الفطرة الإسلامية التي فطرهم عليهم خالقهم ومن ثم تستمد غذاءها من الوالدين المسلمين مصداقاً لقوله عليه الصلاة والسلام: (كل مولود يولد على الفطرة فأبواه يهودانه أو ينصرانه أو يمجسانه) فاللهم لك الحمد ربَّنا على نعمة عظيمة تسديها لعبادك الصالحين.. وصدق الشاعر إذ يقول:
وينشأ ناشئ الفتيان منّا
على ما كان عوّده أبوه
مدير المعهد العلمي في محافظة الرس