|
الأستاذ أحمد عبدالمنعم صدر له كتاب بعنوان (حكايات في الفكاهة والكاريكاتير) يتضمن مادة فيها من التشويق والفكاهة ودراسة التجارب الفنية الكثير.. وجاء في المقدمة: ساعد الكاريكاتير المصري في بدايته اطلاع الرسامين الأجانب (سانتس - رفقي - صاروخان) على مطبوعات الكاريكاتير الغربية ونقل الخبرات إلى الصحافة العربية التي بدأت قوية مع مجلات الكشكول - خيال الظل - الفكاهة - والعديد من الصحف التي استعانت بالكاريكاتير كفارس الرهان الأول القادر على جذب وجدان المتلقي المصري.
واستعرض الكتاب نماذج عديدة من رسوم الكاريكاتير في المطبوعات المصرية وقال المؤلف: شهدت الصحافة الفكاهية في الفترة من 1900 إلى 1950م حالة رواج شديد في الإصدار وعدد العاملين فيها إلا انه في فترة ما بعد عام 1950م حدثت حالة كساد وتوقفت الصحافة الفكاهية وعانت بعض المجلات من مشاكل مالية كبيرة أدت في النهاية إلى التوقف التام وحدثت حالة من التخبط الواضح وظهرت محاولات ضعيفة لم يذكرها التاريخ لعدم الاستمرار أو لضعف المنتج الفني بها.
وأشار المؤلف إلى دور رائد الكاريكاتير (يعقوب صنوع) وقال: المتابع لحركة الكاريكاتير لابد أن يوقف كثيراً عند شخصية يعقوب صنوع صاحب الفضل الأول في وضع حجر الأساس في حركة الكاريكاتير منذ بداية مجلته (أبو نظارة) حتى وقتنا هذا.
وتحت عنوان (فن الكاريكاتير) أكد المؤلف ان الاسم والإشارة هما وسيلة الانسان الأول في الاتصال مع جيرانه.. وقال: لولا الرسوم والنقوش التي وجدت في الحضارات المختلفة ما استطعنا معرفة التاريخ ووقائع الحياة، فقد استطاع الإنسان من خلال فك الرموز والنقوش وضع التصور الكامل للحياة في الحضارات المختلفة، وكان من الطبيعي ان تأخذ الرسوم الحيز الأكبر في فنون الإنسان.