(1)
تتَوارى
خلفَها الحيطانُ في جنح ِ الغواياتِ
على وقع ِأساهَا ساهرهْ
في تمام ِالذاكرهْ
كل جوع ٍتتهجى عمرَها عشرينَ آهه
تنزفُ الدمعَ على وجنتها
قيدَ متاهه ْ
وتجاعيدُ الأسَى المكتظِّ في جبهةِ ماضيهَا
حكايَا سافره ْ
(2)
كان للّيل محيًّا
لا يوازيهِ سوَى بسمة ُمنْ غيّبهُ الفقدُ
يعودُ
الشوقُ في أحنائهِ سهدُ
وفي أنفاسهِ وجدُ
وفي أحضانهِ وعدُ
حنانُ الكون ِفي عينيه برقٌ
لو ذوى ..
بالحبِّ يرتدُّ
وأمٌّ
رحمة َالدنيا تمنِّي
(ويْ كأنّي
ذبُلت دونكَ يا أنتَ جذوري...
لا تدعني)
ما درتْ أن عيونَ الصبح ِحُبلى
بقروح ٍموجعهْ!
(3)
رطْبة ٌفيه زوايا البيتِ ضمّت أربعهْ
أخوةٌ تنضَحُ يتمًا
خَمِصتْ منها البطونْ
والأماني كلما انداحتْ سطتْ فيها الحقيقه
فتهاوتْ طيّعهْ
(4)
زمهريرُ الليل ِيقتاتُ الصغارْ
والنهارْ
عاندَ الشمسَ كما عاندها غيمُ القرارْ
فيهما الدفءُ غيابٌ
ووصايَا لاذعهْ
والذئابُ الجائعهْ
زوقتْ ناصية َالبؤس ِبباقاتِ جشعْ
معطفٌ
قبعة ٌحمراءَ
خبزٌ ساخنٌ
(5)
دقتْ السّاعة ُنصفَ الجرح ِ
ليلى
خلعتْ مهترأ الخوفِ
وذلَّ الانكسارْ
مزقتْ أقنعة َالصبر ِ
ارتدتْ وجهـًا يعاديهِ النهارْ
ثم سارتْ
خلفها الذكرى تنادي
إيهِ ليلى..