عن دار ابن الجوزي صدر كتاب (تفسير القرآن الكريم سورة الكهف) لفضيلة الشيخ محمد بن صالح بن عثيمين رحمه الله.. بإشراف مؤسسة الشيخ محمد بن صالح بن عثيمين الخيرية..
وجاء في مقدمة الكتاب: من توفيق الله سبحانه وتعالى أن يسر لفضيلة شيخنا محمد بن صالح العثيمين تغمده الله بواسع رحمته تفسير سورة الكهف في الدورة العلمية التي عقدها في شهر ربيع الأول من عام 1419هـ بالجامع الكبير في مدينة عنيزة.
ويقول الشيخ في تفسيره: بين الله الحكمة من إنزال القرآن في قوله: {لِّيُنذِرَ بَأْسًا شَدِيدًا مِن لَّدُنْهُ وَيُبَشِّرَ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْرًا حَسَنًا} الضمير في قوله (لِّيُنذِرَ) يحتمل أن يكون عائداً على (عبده) ويحتمل أن يكون عائداً على (الكتب) وكلاهما صحيح، فالكتاب نزل على الرسول صلى الله عليه وسلم لأجل أن يٌنذر به والكتاب نفسه منذر ينذر الناس.
{بَأْسًا شَدِيدًا مِن لَّدُنْهُ} أي من قبل الله عز وجل والبأس هو العذاب، كما قال تعالى: {فَجَاءهَا بَأْسُنَا بَيَاتًا} يعني عذابنا، والإنذار هو الإخبار بما يخوف..