|
بيروت - وكالات
رفض الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله في خطاب ألقاه أمس الخميس في حشد من أنصاره في ذكرى عاشوراء أي «اتهام» لحزب الله بارتكاب جريمة اغتيال الشهيد رفيق الحريري. وتحدث نصر الله الذي أطل عبر شاشة عملاقة وضعت في ملعب الراية في الضاحية الجنوبية لبيروت، في ختام مسيرة عاشورائية شارك فيها عشرات الآلاف من الأشخاص، عن «المؤامرة الجديدة بالعنوان الدولي وبالقرار الدولي التي تستهدف لبنان والمقاومة، والتي تسمى بالمحكمة الدولية والقرار الظني الاتهامي». وأكد نصرالله في خطاب اتسم بنبرة هادئة نسبيا بالمقارنة مع خطاباته في الأشهر الأخيرة التي تناول فيها موضوع المحكمة، «الالتزام والحرص على بلدنا لبنان على وحدتنا الوطنية وعلى العلاقة السليمة والأخلاقية بين جميع مكونات شعبنا ومذاهبه واتجاهاته». وأضاف «نعلن رفضنا لأي فتنة بين المسلمين وخصوصا بين الشيعة والسنة وحرصنا الدائم على مواجهة أي شكل من أشكال الفتنة لأنها اليوم مشروع أمريكا وإسرائيل لأمتنا».
من جهة ثانية دعا نصر الله العرب إلى انتهاج «خيار المقاومة» ضد إسرائيل معتبراً أن «التسوية ماتت وأصبحت جيفة». وقال إن جامعة الدول العربية «اكتشفت في وقت متأخر ما قالته بالأمس من أن المفاوضات مضيعة وقت، لكنها قالته». وأضاف «تعالوا إلى طريق المقاومة وخيار المقاومة. المفاوضات انتهت والتسوية ماتت وأصبحت جيفة، لكن العديدين ما زالوا يرفضون الاعتراف بموتها». وتوجه إلى المسؤولين العرب بالقول «صارحوا شعوبكم واعترفوا لهم بالحقيقة: لقد ماتت التسوية ولا خيار أمام هذه الأمة لاستعادة الأرض والكرامة سوى طريق المقاومة».