«الجزيرة» - الرياض
يفتتح معالي وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد المشرف العام على برنامج ندوات الأمن الفكري وتعزيز الوسطية الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ ورشة العمل الثانية لمديري الفروع ورؤساء لجان ندوات الأمن الفكري وتعزيز الوسطية في المناطق التي تنظمها وكالة الوزارة لشؤون المساجد والدعوة والإرشاد يوم الثلاثاء الثاني والعشرين من شهر محرم الجاري 1432هـ الموافق 28-12-2010م. وتعقد الورشة برئاسة وكيل الوزارة لشؤون المساجد والدعوة والإرشاد الدكتور توفيق بن عبدالعزيز السديري، وبحضور كل من وكيل الوزارة المساعد لشؤون المساجد، ووكيل الوزارة المساعد لشؤون الدعوة، ومديري فروع الوزارة في مختلف مناطق المملكة، إضافة إلى رؤساء لجان الندوات الشهرية للأمن الفكري، وبمشاركة الإدارة العامة للتوعية العلمية والفكرية بالوزارة، والإدارة العامة للدعوة في الداخل، ومعهد الأئمة والخطباء وحملة السكينة.
وتتكون الورشة من جلستين بالإضافة إلى الجلسة الختامية يناقش فيها ثلاثة محاور الأول: تقويم أداء الندوات الشهرية الموجهة لخطباء المساجد والدعاة خلال النصف الثاني من السنة الهجرية المنتهية، والثاني: دراسة العقبات والعوائق التي تواجه عمل الندوات الشهرية والثالث: سبل تطوير عمل الندوات العقبات والعوائق التي تواجه عمل الندوات في المرحلة القادمة.
وقال وكيل الوزارة لشؤون المساجد والدعوة والإرشاد: إن الوزارة أقامت خلال الأشهر الستة الماضية ما يزيد على ثمانين ندوة شارك في إلقائها ما يزيد على أكثر من مائة من العلماء والمختصين في مجالات الأمن الفكري وتعزيزه في جميع مناطق المملكة وتناولت عدداً من الموضوعات المتعلقة بالأمن الفكري في توضيح المحددات والمفاهيم ودراسة أسباب الغلو وتجديد الخطاب الدعوي ودوره في توجيه الانحرافات الفكرية وتفعيل خطبة الجمعة وحرمة الدماء والأعراض، وتفعيل الحوار الإيجابي وغيرها، وكان لهذه الندوات أثر كبير في تفعيل منبر الجمعة ورسالة المسجد في تحقيق الأمن الفكري.
الجدير بالذكر أن البرنامج يستهدف خطباء الجوامع وأئمة المساجد والدعاة في كل منطقة من مناطق المملكة، حيث يتم تنفيذه على شكل ندوات شهرية بواقع (12) ندوة سنوياً في كل منطقة، وفي كل محافظة كبيرة في موضوعات الأمن الفكري، ومعالجة الغلو، ويشارك معهم من يرغب من طلبة العلم والمهتمين بهذا الجانب.
ويتم في هذه الندوات عرض أرواق عمل تعالج موضوعات مهمة مثل: أهمية الأمن الفكري وأثره الديني والدنيوي، التكفير أحكامه وضوابطه، العلماء مكانتهم وأهمية الرجوع إليهم.
حقوق ولي الأمر، الفتوى أهميتها وضوابطها، فقه التعامل مع النوازل، فقه الفتن ،الأمن الفكري مفهومه وأهميته، الغلو خطورته ومظاهره ،فقه الجهاد ،الولاء والبراء، الشباب والتحديات الفكرية المعاصرة، الوسطية في الدين، التعامل مع غير المسلمين، علماء المملكة ودورهم في مواجهة الغلو، دور الدعوة في مواجهة الغلو، مؤسسات المجتمع ومسؤوليتها في حماية الشباب من الانحراف الفكري ،الإعلام في مواجهة الغلو، خطبة الجمعة وأهميتها في تحقيق الوسطية في الدين، رسالة المسجد في إصلاح المجتمع.
ومن المعلوم أن برنامج الندوات الشهرية الخاصة بالأمن الفكري وتعزيز الوسطية دشنه صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية في منتصف العام الماضي بحضور معالي وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد الشيخ/ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ ووكلاء الوزارة ومدراء فروعها.
محاربة الغلو
ومن ناحية أخرى، شدد عدد من مديري فروع وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد على عقد هذه الندوات في التأكيد على وجوب الوسطية، وعدم الغلو والتطرف وفق الكتاب والسنة، مؤكداً على أهمية التواصل في إقامة الندوات بمشاركة الأئمة والخطباء والدعاة لإيضاح حقيقة الأفكار المنحرفة وتصحيح المفاهيم ومسؤولية المؤسسات الشرعية في التصدي للأفكار الغالية.
إيضاح الحقيقة
بداية يحذر المدير العام فرع الوزارة بمنطقة المدينة المنورة الدكتور محمد الأمين بن خطري آل طالب من مخاطر الأفكار المنحرفة والآراء الشاطة التي تتنافي مع وسطية الإسلام واعتداله وما جاء به هذا الدين العظيم من أحكام ومقاصد عظمية تؤكد على حفظ الضرورات الخمس (الدين، والنفس، والعقل، والعرض، والمال)، مبرزاً أهمية دور الأئمة وخطباء المساجد والجوامع لمواجهة ذلك من خلال خطب الجمعة والمحاضرات والكلمات الوعظية في الجوامع والمساجد لإيضاح حقيقة أصحاب الفكر المنحرف الذين يشوهون صورة الإسلام.
تصحيح المفاهيم
ومن جهته، أكد المدير العام لفرع الوزارة في منطقة القصيم الشيخ سليمان بن علي الضالع على ضرورة مواصلة تنظيم هذه الندوات الشهرية الخاصة بالأمن الفكري وتعزيز الوسطية، وأهمية دور الإمام والخطيب في نشر الوعي والتصدي للأفكار الهدامة التي تنشر صور الفساد في الأرض من إرهاب وتطرف وغلو وإن الخطيب مؤتمن في علاج هذه القضايا وتصحيح المفاهيم وعلاجها وفق رؤية صحيحة وطرح بناء.
دور الإمام والخطيب
كما أثنى المدير العام لفرع الوزارة في المنطقة الشرقية الشيخ عبدالله بن محمد اللحيدان على تنفيذ برنامج الأمن الفكري الموجه للأئمة والخطباء والدعاة بهدف النهوض بدور الخطيب، وبيان ما يجب التركيز عليه في خطبهم وفهم الخطيب لأداء الواجب والقيام بالتصدي لإنحراف الأفكار من التفكير والغلو وما نتج عن ذلك من التفجير والإرهاب، وإن أصحاب الأهواء والضلالات ما زالوا يخططون للقيام بأعمال التفجير وزعزعة الأمن.
منهج الوسطية
أما المدير العام لفرع الوزارة في منطقة الجوف الشيخ علي بن سالم العبدلي، فيشيد بتنظيم سلسلة من الندوات الشهرية للائمة والخطباء بهدف تعزيز منهج الوسطية، ومكافحة الغلو والتطرف لتأهيل مبدأ المواطنة ومكافحة الغلو والتطرف وإيضاح الدور الواجب المناط بالإمام والخطيب تجاه هذا الفكر المجافي للحق، وأنه يجب على خطباء الجوامع ربط العامة بعلمائها.