عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إن من الناس مفاتيح للخير مغاليق للشر وإن من الناس مفاتيح للشر مغاليق للخير فطوبى لمن جعل الله مفاتيح الخير على يديه وويل لمن جعل الله مفاتيح الشر على يديه) صحيح ابن ماجه.
هناك نساء ينطبق عليهن العنوان أعلاه حيث لا تكتفي الواحدة منهن بأنها مخالفة لأمر الله بل تسعى لإقناع غيرها في المخالفات الشرعية التي وقعت فيها فتلك تروج لعباءة منافية للحجاب الشرعي فتزينها للمعجبات وترشد إلى مكانها أو تقلل من أهمية الحجاب للمرأة، وأخرى تسخر باللباس الساتر وتصمه بالتخلف عن الموضة فيهجره بسببها عدد من الفتيات، وتلك تملأ جل وقتها بمتابعة الأفلام والمسلسلات الهابطة وتتشوق إليها حثاً على متابعتها في دعاية مجانية لكنها مكلفة في ميزان العمل.
وأخرى قد جذبها تيار مواقع لا يرضاها الله لعباده فلا تطلب طوق النجاة منها بل تسحب غيرها من النساء ليشاركنها الغرق.
وهناك ما هو أدهى وأمر كأن تفتح إحداهن باب العلاقة مع الجنس الآخر وتدعو صديقتها لدخوله أو تزودها بأرقام العابثين من باب التسلية.
أبواب الشر كثيرة فلنحذرها ولنعلم أن هناك إثماً يضاف إلينا وهو قابل للزيادة كلما دخل أحد من باب الشر الذي فتحناه، أليس الرسول صلى الله عليه وسلم يقول: «مَنْ دَعَا إِلَى هُدًى كَانَ لَهُ مِنَ الأَجْرِ مِثْلُ أُجُورِ مَنْ تَبِعَهُ لاَ يَنْقُصُ ذَلِكَ مِنْ أُجُورِهِمْ شَيْئًا وَمَنْ دَعَا إِلَى ضَلاَلَةٍ كَانَ عَلَيْهِ مِنَ الإِثْمِ مِثْلُ آثَامِ مَنْ تَبِعَهُ لاَ يَنْقُصُ ذَلِكَ مِنْ آثَامِهِمْ شَيْئًا «روه مسلم» فمن أي المفاتيح نحن؟ ولننتبه إلى أن هناك طوبى وويل.
* بريدة