سعادة رئيس تحرير صحيفة ا لجزيرة سلمه الله

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. وبعد:

فقد اطلعت على الخبر المنشور في صحيفتكم يوم الأربعاء الموافق 20-10-1431هـ بالعدد (13880) تحت عنوان (بتوجيه صاحب السمو الملكي محافظ الخرج.. لجنة التعديات بالدلم تنهي معاناة أهالي نعجان) وفي البداية يطيب لي أن أثني على محافظ الخرج صاحب السمو الملكي الأمير عبدالرحمن بن ناصر بن عبدالعزيز بالشكر الجزيل على ما قام به من إجراء صارم خلال زجر «المتعدين» على وادي العين بنعجان عبر قيامهم بالحفريات الخطيرة وتجريف الوادي ونقل البطحاء وهو ليس بمستغرب عليه فهذا دأبه منذ عهدناه ومنذ أن وطأت قدماه أرض الخرج.

وإنني في الحقيقة مسرور بما قام به سموه من هذا التوجيه بإحضار هؤلاء واتخاذ اللازم حيالهم وهذا ما شاهدته من سموه في إجراءات نظرها وله منا جزيل الشكر والعرفان، لا سيما أن هذه المعاناة استمرت طويلاً حيث إنها ليست وليدة اليوم بقدر ما كانت تمتد لأعوام سابقة ترجع إلى عام 1418هـ وما قبله وعلى شكل فترات متقطعة من التعدي ولأشخاص مختلفين بين فترة وأخرى.

لذلك فإن واقع الحال يقتضي محاسبتهم عن جميع الأضرار التي ألحقوها في الوادي ليرتدعوا ويتعظ بهم غيرهم عبر ما قاموا به من إحداث للحفر الكثيرة العميقة التي أوجدوها بشكل فظيع والتي تشكل خطراً شديداً لا سمح الله وتعيق جريان السيول مع ما يحدث من تلويث للبيئة بمعداتهم وكساراتهم واقتلاع للأشجار المعمرة وما إلى ذلك وإلزامهم بتسوية الوادي من جديد وردم تلك الحفر العميقة التي أحدثوها مع العلم أنه فيما مضى قد توفي أحد الأشخاص في أحد الأعوام السابقة وقت السيول الوارد خبر وفاته في هذه الصحيفة بعددها رقم 10291 من يوم الجمعة الموافق 5-9-1412هـ تحت عنوان (مستنقعات وادي العين ابتلعت مواطناً) حيث أراد أحد الأشخاص السباحة في أحد المستنقعات المائية إلا أنه تفاجأ بسقوطه في أحد الحفر العميقة ولفظ أنفاسه بها.

إننا نؤكد على إخواننا في لجنة التعديات بعدم التساهل بما جاء في أمر سمو محافظ الخرج السابق المبني على خطاب صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية الوارد إليهم بتاريخ 26-12-1430هـ المتضمن تنفيذ ايقاف جميع أعمال الحفريات ومنع نقل البطحاء من وادي العين ومنع إقامة الكسارات والهزازات والغرابيل وربط أصحابها بالكفالات التي تضمن ذلك وتكليفهم بدفن الحفر التي أحدثوها حيث إن القيام بإجراء أخذ التعهدات غير مجدية والكل يدرك تماماً أن معظم هؤلاء المتعدين تمتلئ الأدراج بكتابة التعهدات عليهم ولكن ما من فائدة.

وقد اشتملت مواقع التعديات وأعمال الحفريات والتخريب والتجريف أماكن مختلفة في وادي العين نوردها تدريجياً ابتداءً من أعلى الوادي حتى أسفله المتمثلة على النحو التالي:

1- موقع لدى (ضلع ذويبان).

2- موقع لدى (كسارة صهيب).

3- موقع لدى (حزم أبو غوير) مقابل لجهة جبل (المقرن) شمالاً.

4- موقع شرق طريق (الغريفة) المؤدي إلى مشروع آبار مياه الخرج.

5- موقع بالقرب من (حزم الرويشن).

6- موقع بالقرب من المزرعة المسماة (هتلانة).

محمد بن عبدالله آل فهيد- الخرج - نعجان