بصراحة رجفت قلوب وارتعشت أياد وسخطت أقلام كل هذا بسبب تصدّر النصر لدوري زين مؤقتاً! ماذا لو بالفعل حقق بطولة الدوري؟
خلال أربعة أيام فقط وبعد الجولة الرابعة عشرة تحديداً سنَّت أقلام وانتفضت نفوس وشمرت عن سواعدها وجندوا قواهم كل هذا ليطمئنوا بعضهم البعض بأن التصدّر ما هو إلا مؤقت، من يتصور أن تصل الحال بهم أن يجيّروا تصدّر النصر للحكام وكأنهم هم من وضعوه في الصدارة ناهيك عن من قلَّل من مستوى ومكانة فريقه ليشعر نفسه ومن حوله أنها ليست قوة الفريق النصراوي بقدر ما أنها تراجع وترنح الفرق الأخرى، لم يخجل هؤلاء على طرح أقل ما يقال عنه إنه (مسموم)، نعم أكررها إنه طرح مسموم ويدل على ضعف نفوس اعتادت الإقلال من الآخرين.
قد لا أخالف الحقيقة إن قلت إنها المرة الأولى التي أشهد فيها كتَّاباً ونقاداً رياضيين ينتقدون فرقهم وإدارة أنديتهم وكل هذا بسبب تصدّر النصر.. الله أكبر ما أعظمك أيها النادي الذي تحسد، وتغبط حتى على التصدّر الوقتي! النصر يا جماعة ينقصه أمور كثيرة ليصبح بطلاً خاصة لدوري طويل وشاق أنا ما زلت عند رأيي أن العمل جيد ولكن لم يصل إلى درجة ممتاز ولكن بعد الذي شاهدته لا أستطيع أن أقول إلا أن النصر هو رئة الدوري السعودي.
سياسة اللجنة خاطئة
ندرك جميعاً أن معظم عمل اللجان في الاتحاد السعودي هو عمل تطوعي وفيه من الاجتهاد الشيء الكثير ولكن يظل تطلع الرأي العام أكبر من عمل بعض هذه اللجان رغم اجتهاداتها، ولكن ما أساءني ولفت انتباهي هو إصرار لجنة الحكام على عرض ومناقشة حكامها أمام الملأ وبخاصة وسائل الإعلام ولقد سبق أن ذكرت من خلال هذه الزاوية أن ما سبق عمله هو تشف وليس مكاشفة، حيث طالبنا رئيس اللجنة الأستاذ عمر المهنا بأن تتم مناقشة حكامه ما بينهم وبعد اجتماعهم يمكن لمتحدث رسمي أن يصرح لوسائل الإعلام عن ما تم تداوله ونقاشه حتى القرارات التي اتخذت أما الاستمرار بنفس السياسة فأعتقد أنها سلبياتها أكثر من إيجابياتها.. ولقد لفت انتباهي تصريح رئيس اللجنة حول حكم مباراة الاتفاق والاتحاد الأخيرة التي كانت مادة دسمة للقنوات والمحلّلين، بل لكل من هبّ ودبّ، فالأستاذ العزيز أبو عبد العزيز لم يجد حتى الآن الآلية والطريقة المثلى للتعاطي مع الإعلام رغم خبرته الطويلة، أما مستوى التحكيم في الجولة السابقة فأعتقد أنه ما هو إلا زيادة في السقوط والانحدار خاصة حكم مباراة الاتفاق والاتحاد وقد سبق أن حذّرت من كوارث هؤلاء الحكام قبل خمسة أشهر وتحديداً في أبها في بطولة النخبة والذي أعتقد البعض - هداه الله- أنني كنت متعاطفاً مع الفرق الخارجية، والآن ماذا يقولون بعد أن شاهدوا ما سبق أن حذّرت منه.
حقوق الأندية من
النقل التلفزيوني
قد نتفق جميعاً أن حقوق النقل التلفزيوني تشكِّل المصدر الأول والأكثر للأندية متى ما استثمر بالطريقة المثلى كما هو حاصل في الاتحادات والأندية العالمية، فاليوم عقود النقل مثلاً للدوري السعودي تفوق المئة والخمسين مليون ريال للسنة الواحدة ولكن مع الأسف أن جميع الأندية لا يطولها إلا الآلاف القليلة من هذه الملايين، فبلادنا قد وهبها الله الخيرات وكرّمتنا القيادة الرشيدة وأعفتنا من الضرائب والرسوم وهذه بحد ذاتها نعمة من الله. ولكن لا يوجد أي تساو في تقسيم الحقوق بين الأندية ولو كان كذلك لما حدثت أي أزمة مالية عند أي ناد رغم البذخ وعدم التقنين عند البعض، وما صرف الإدارة المالية مؤخراً والذي قام بها الاتحاد والسعودي، حيث صرفت 135 ألف ريال لأندية الدرجة الثانية و500 ألف ريال لأندية الدرجة الأولى، فهذه المبالغ لا تدفع حتى في الدول الفقيرة والتي ليس لها دخل. بلادنا ولله الحمد غنية واليوم الاستثمار الرياضي موجود وبخاصة النقل التلفزيوني الذي أصبح هو المصدر الأقوى فلماذا تحرم الأندية من أبسط حقوقها ولماذا لا يكون لديها إمكانية الاستفادة من عوائد الدعاية والإعلان من النقل التلفزيوني. والسؤال الذي يجب أن يستقبل بصدر رحب من المسؤول والناقل والمالك، وحتى وزارة المالية: أين ملايين النقل منذ أكثر من ثلاث سنوات وهل صرفت للأندية بالكامل؟ أتمنى أن أجد إجابة شافية.
خارج الرياضة
مرور الرياض والحل السلبي
ما كنت أتطلع إلى أن يكون تجاوب الإخوة في مرور الرياض بهذه الطريقة السلبية مع الأسف، قبل شهر تقريباً ومن خلال هذه الزاوية المعروفة بالصراحة كتب تحت عنوان (مرور الرياض خارج التغطية) وكان حول مدخل جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية من الناحية الغربية، أي على الدائري الشرقي بعد مبنى سابك، فبعد طرح المشكلة من خلال هذه الزاوية بيومين تم وضع دورية وبأفراد محدودين عند المدخل ولكن ما زالت المشكلة قائمة والمؤسف أن هذا ليس حلاً إطلاقاً وأعتقد أن الإخوة المسؤولين في إدارة المرور لم يدركوا ولم يشعروا حتى الآن بحجم المشكلة فهم لا يعلمون أن هذا هو الطريق الوحيد والشريان الرئيسي لأكبر مطار في منطقة الشرق الأوسط، ولم يدركوا أن هناك ركاباً وموظفين لا يتمكنون من اللحاق برحلاتهم وأعمالهم بسبب هذه المشكلة، ورغم إيماني الكامل بأن لدى الإخوة رجال المرور الخبرة الكافية لحل هذه المشكلة إلا أنهم ما زالوا يعملون ويتعاملون معها بطريقة سلبية؛ فلم تحل المشكلة وما زالت قائمة والحل ليس بوجود سيارة مرور بأنوارها وفلاشاتها، بل بعمل أفراد المرور وتفاعلهم وشعورهم بالمسؤولية تجاه وطنهم وحكومتهم الرشيدة.
نقاط للتأمل
- سبق أن حذّرت وما زلت عند رأيي من المدرب كالديرون بأنه ليس بطموح البيت الهلالي، وانتظروا وسترون النتائج وما ستؤول إليه الأمور.
- رغم ما يقدّمه الفريق النصراوي إلا أن هناك مراكز ما زالت بحاجة إلى لاعبين مميزين وبخاصة الأظهرة وصانع لعب بعدما أصبح خط المقدمة مميزاً والدليل نسبة التهديف في الفريق.
- على جميع الفرق الأربعة المشاركة في بطولة آسيا أن تعمل على استبدال لاعبيها الأجانب وتعزيز بعض المراكز بلاعبين محليين مميزين إذا ما أرادوا أن ينافسوا ويصلوا للمراحل النهائية.
- في مباراة الهلال والوداد المغربي في أبها الصيف الماضي أعاد الحكم ضربة الجزاء وانتقدته في حينها واتهمني بعض الزملاء بالتعاطف مع فريق الوداد، والآن ماذا يقولون عندما شاهدوا كوارث هذا الحكم؟
- الحضور الضعيف من قبل الجماهير لمباريات دوري زين تتحمّله هيئة دوري المحترفين لعدم وجود حوافز ولجنة المسابقات من ناحية التوقيت.
- حتى كتابة هذا المقال يعتبر نادي الشباب والأهلي الأميز من بقية الأندية والحكم خليل جلال تميز عن الكل بتطبيقه للقانون دون الالتفات لأي اعتبارات أخرى.
- أخيراً لا تتجاهل الإنسان الذي يقدّرك ويحترمك لأنك قد تصحو يوماً من نومك وتكتشف أنك قد فقدته، ونلتقي عبر جريدة الجميع الجزيرة ولكم محبتي ودائماً على الخير نلتقي.