للأسف أصبحت أخطاء حكامنا السعوديين ظاهرة واضحة في ملاعبنا بأخطائهم المتكررة والفادحة.. ولعل ما شاهدناه من بعض الحكام مؤخراً في مباريات دوري زين للمحترفين يؤكد هذه الظاهرة.. كنا نمني أنفسنا بمشاهدة كوكبة من الحكام الشباب المميزين يقودون مسيرة التحكيم السعودي ولكن هذه الأمنيات ذهبت أدراج الرياح مع أخطائهم المتكررة والمتوالية وكأنهم يقودون المباريات لأول مرة..!! ولم تعد الشكوى من التحكيم والحكام على ناد بعينه ولكن الكل يشتكي ويؤكد على أن الحكام أضعف عنصر من عناصر اللعبة..!! لا سيما أن دوري زين للمحترفين لا يحتمل تكرار الأخطاء التي لا يمكن تداركها.. إننا نحتاج لحكام يملكون الثقة في أنفسهم لإدارة المباريات في دورينا.. وللأسف التحكيم لدينا يمثل نقطة سوداء في ثوب ناصع البياض.. فدورينا قوي للغاية ويضم عناصر قوية على مستوى الإدارة والتدريب واللاعبين..!! ولكن التحكيم دون المستوى ويجب أن نعترف بذلك بدليل الأخطاء التي وقعت في هذا الموسم التي فاقت كل الحدود والتصورات من قبل حكامنا.. إن الكرة في ملعب رئيس لجنة الحكام عمر المهنا من خلال حسن اختيارات الحكام للمباريات من حيث درجة كفاءة الحكم .. فالمرحلة القادمة لا تتحمل أي أخطاء جديدة يمكن أن تضيع مجهود موسم كامل لأي فريق..!! إننا نحتاج لحكام على مستوى عال حتى تخرج مبارياتنا دون أخطاء جسيمة أو كوارثية..!! مما جعل الشارع الرياضي يصاب بالإحباط من هذه الأخطاء.. ولذلك لا نلوم الأندية التي تطالب بالحكام الأجانب لإدارة مبارياتها في دوري زين للمحترفين على الرغم من التكاليف المالية الباهظة التي ترهق ميزانياتهم ..!! صحيح أن كرة القدم أخطاء وجمالها بأخطائها وأن الحكم الأفضل هو الأقل أخطاء.. ولكن مما يؤسف له أن تكون الأخطاء التي تحصل وتحدث في بطولاتنا من قبل الحكام تظهر وكأنها متعمدة أو مقصودة ولكن الله أعلم بالنوايا.. ولكن ما ذنب هذا الفريق أو ذاك في مثل هذه الأخطاء.. والكل يعرف أن مستوى التحكيم يؤثر بنسبة كبيرة على مستوى أي مباراة فلو كان الحكم جيداً يرتقي بالمستوى الفني للمباراة.. وإذا كان مستواه سيئاً فإنه يجعل المباراة دون المستوى.. كما أنه يؤدي إلى توتر كل من في الملعب..!! باختصار حكامنا مشكلتهم في أننا لا نثق في قدراتهم الشخصية.. فالبعض منهم يخشى المباريات الجماهيرية ولا يستطيع أن يديرها بنجاح.. ومنهم من يخشى الضغوطات الإعلامية قبل أي مباراة.. ومنهم من لا يطبق القانون في الملعب كما يفهمه نظرياً..!! وبصريح العبارة أصبحت مهنة التحكيم لكل من هب ودب بدليل عدم توفر الشروط في كثير من حكامنا التي تؤهله ليكون حكماً مميزاً وناجحاً .. والبطولات الخارجية تؤكد ذلك فنبحث عن حكامنا فلا نجدهم إذا ما استثنينا الحكم الدولي خليل جلال.. وهنا يبرز التساؤل الذي يرفضه البعض ولكنه هو الواقع.. هل التحكيم السعودي يحتضر أم ماذا..؟ وما الذي يمنع الاتحاد السعودي لكرة القدم من الاستعانة بخبير أو حكم أجنبي لرئاسة هذه اللجنة عاجلا أم آجلا حتى تعود الأمور إلى نصابها وتعود الثقة للحكم السعودي على اعتبار أن الحكم أو الخبير الأجنبي لا يجامل خوفا على اسمه وسمعته وتعطى له كامل الصلاحيات في تطوير مستوى الحكم السعودي وتأهيله..!!

كأس آسيا.. نهاية أم بداية لبسيرو..!!

مشكلة مدرب منتخبنا الوطني السيد بسيرو الذي حضر قبل سنوات لتدريب الهلال وتم إلغاء عقده في منتصف الدوري على الرغم من تصدر الهلال للدوري في ذلك الوقت.. ومن ثم تعاقده بعد فترة مع الاتحاد السعودي لكرة القدم لتدريب منتخبنا الوطني.. تحفظه الهجومي غير المبرر والغريب في نفس الوقت في كل لقاء حتى ولو كان الفريق المقابل أقل منه إمكانيات وبالتالي تغيب معه المتعة الكروية التي نريدها ونستمتع في مشاهدتها.. على الرغم من تواجد قوة هجومية تحت ناظريه سواء عندما كان مدرباً للهلال أو لمنتخبنا الوطني حالياً.. ولا ننسى عدم استقراره على تشكيلة واحدة في كل لقاء وهذا ما سبب عدم تجانس تشكيلة المنتخب.. وخلال أيام سيدخل منتخبنا الوطني معترك بطولة مهمة وحميمة وهي نهائيات كأس آسيا التي ستقام في دولة قطر.. هذه البطولة التي استطاع فيها المنتخب الوصول إلى النهائي ست مرات في آخر سبع بطولات..!! وهي الفرصة الوحيدة على ما أعتقد ويعتقد مع في ذلك الشارع الرياضي السعودي أمام البرتغالي بسيرو وهي المحك الرئيسي في تأكيد الاستمرار على رأس الجهاز الفني أم الرحيل..!! بعد إخفاق التأهل لكأس العالم 2010م وخسارة نهائي كأس الخليج من أمام المنتخب الكويتي.. وهنا أتساءل هل سيواصل بسيرو على نهجه الدفاعي (الغريب) في هذه البطولة بالاعتماد على مهاجم واحد كعادته أم تظهر الجرأة الهجومية الغائبة والمكبوتة التي للأسف لا يعترف بها ولا يجرؤ على القيام بها..!! خصوصا أن منتخبنا سيواجه منتخبات قوية ومتطورة في مجموعته كالمنتخب الياباني والسوري والأردني.. ولا نغفل كذلك المنتخبات الأخرى القوية في المجموعات الأخرى التي بالتأكيد ستبحث وبشتى الوسائل عن الكأس الآسيوية.. ويكفي أن نذكر منتخبات كوريا الجنوبية وأوزبكستان وكوريا الشمالية وإيران وأستراليا والصين وأوزبكستان والعراق.. كل التمنيات بألا يواصل البرتغالي بسيرو في تخبطاته وبالتالي قد يؤثر ذلك في فقدان منتخبنا لهيبته الآسيوية كمنتخب بطل وبالتالي الخروج الآسيوي خالي الوفاض على غير العادة..!!

وريقات.. وريقات

* من أسهل القرارات لحكامنا هو في احتساب ضربات جزاء وهمية ضد الهلال.. وأصعبها في احتساب ضربات جزاء للهلال وإن حصل فهي تأتي بعد ولادة متعسرة..!!

* قبل لقائهم مع الاتحاد أكد رئيس الاتفاق عبد العزيز الدوسري ثقته في التحكيم السعودي وقدرته على قيادة المباراة لبر الأمان ورافضاً فكرة طلب تحكيم أجنبي.. وبعد المباراة طارت هذه الثقة.. ومعها غابت مثالية الرئيس ونائبه على غير العادة وكله بسببك يا تحكيم !!

* ثلاثة أندية خليجية وصلت لبطولة أندية العالم وشاركت فيها مشاركة شرفية دون أن تحقق دوري أبطال آسيا.. باستثناء نادي الاتحاد السعودي..!!

* وصول النادي العالمي (مازيمبي) الكونجولي إلى نهائي أندية العالم والمقامة حالياً في أبو ظبي إنجاز بحد ذاته يسجل لهذا النادي فهي ليست مشاركة عابرة كحال بعض الأندية.. ومن حقه أن يفتخر بذلك وتقام له الاحتفالات..!!