قلة هم الذين عملوا وبذلوا في تنشئة وصناعة وإيجاد الرياضة السعودية ليكون لها وجود على خارطة الرياضة العالمية من أوائل وأهم هؤلاء الرجال هو مؤسس نادي الهلال الشيخ عبدالرحمن بن سعيد الذي استطاع بجهده وماله من صناعة فريق يعتبر في المملكة هو الأمتع والأبدع كروياً والأكثر تحقيقاً للبطولات فيها بل وفي قارة آسيا بإكمالها.. يحسب للشيخ عبدالرحمن بن سعيد أنه صنع وأوجد فريقاً بطلاً منذ تأسيسه حتى أصبح بعد خمسين عاماً من التأسيس أو تزيد قليلاً أنه الأول على الجميع بعد أن تخطى من سبقه ليكون مفخرة لكل من عمل فيه أو من أجله أو انتمى إليه.. من الإضاءات المشرقة في تاريخ الشيخ عبدالرحمن بن سعيد أنه حمل همّ رياضة وطن بأكملها لأنه كما حافظ على فريقه الذي أسسه حتى أصبح في المقدمة، إنه ساهم بمساعدة الكثير من الأندية في المملكة مادياً ومعنوياً وحافظ على تلك الأندية من الانهيار والاندثار.. حقيقة يعتبر الشيخ عبدالرحمن بن سعيد هو شيخ الرياضيين وعميد المؤرخين السعوديين لأنه فرض احترامه على الجميع بحسن أخلاقه ولطف تعامله مع الصغير قبل الكبير وكذلك استزادة واستفادة كل المؤرخين الحاليين بما لديه من إرث رياضي ضخم جعلهم يرجعون للشيخ عبدالرحمن عند كل إشكالية في التاريخ الرياضي السعودي.

جميع الرياضيين الواقعيين والمنصفين فرحوا بإعلان الاتحاد الآسيوي حصول الشيخ عبدالرحمن بن سعيد والأستاذ عبدالوهاب الصبان رئيس نادي الوحدة سابقاً والأستاذ محمد جمعة على الجائزة الذهبية للخدمة المتميزة للاتحاد الآسيوي للرواد الذين خدموا الكرة الآسيوية من خلال الأندية السعودية لمدة طويلة وسيتم تكريمهم في قطر في الشهر القادم لأنهم استحقوا هذه الجائزة بكل جدارة وهذا التقدير بكل اقتدار وخاصة شيخ الرياضيين الذي مازال يقف مع ناديه معنوياً ومادياً بالرغم من ظروفه الصحية فنجده دائماً يقوم في حل الإشكاليات داخل ناديه ويساهم مادياً في تسجيل اللاعبين الجدد لفريقه.. صحيح أن التكريم جاء متأخراً ومن جهة خارجية ولكن عزاء الهلاليين أن هذا هو ديدن وهذا حال الهلال بشكل عام فهذا الأسطورة سامي الجابر تكريمه لا يأتي إلا من الخارج وهذا عميد لاعبي العالم محمد الدعيع يتم تتويجه خارجياً وداخلياً الأمانة العامة في الاتحاد السعودي تهمل في توثيق تاريخه الرياضي ولا تقوم بتسجيل مبارياته مع المنتخب!.

أعود للشيخ عبدالرحمن بن سعيد وأسأل متى يتم تكريمه من قبل الرياضيين عامة والهلاليين خاصة أن الجميع يقر ومعترف باستحقاق أبو مساعد وزملائه للتكريم نظير ما قدموه ويقدمونه للرياضة السعودية.. ولكي لا يكون الموضوع مجرد مطالبة بتكريم شيخ الرياضيين ونظرائه بدون تقديم أفكار عن كيفية التكريم أقدم بعض الأفكار لعل من يهمه الأمر يطلع عليها وتعجبه ويحولها إلى فعل على أرض الواقع.

من الاقتراحات أن يتم استدعاء بعضهم خلال قرعة بطولة الأبطال على كأس خادم الحرمين الشريفين ويتم تكريمهم خلال القرعة خاصة أن مراسم القرعة يتم نقلها مباشرة على القنوات الرياضية، كذلك من الأفكار أن تطبع الكتب التي تحكي تاريخهم الرياضي بعدة لغات ويتم توزيعها في المشاركات والمحافل السعودية الخارجية، وأيضاً أن يتم تسمية بعض الصالات داخل الأندية باسم هؤلاء الرجال الذين خدموا أنديتهم لفترة طويلة، وأخيراً هذا اقتراح بل رجاء خاص لإدارة نادي الهلال بأن يتم تكريم أبو مساعد عند كل بطولة يحققها الهلال عرفاناً لهذا الرجل الذي جعل نصف الشعب تحب الهلال وتعشقه وتشجعه ولتقدم هذه الجماهير لمؤسس ناديهم آيات الشكر العرفان على تأسيس هذا الكيان العظيم وياليت لو تم تسمية العيادة الطبية في النادي باسم شيخ الرياضيين الشيخ عبدالرحمن بن مساعد.

(ربما الهلاليون يندمون)

إذا كان بعض مسؤولي ولاعبي الهلال نسوا دوري 2009 الذي ذهب للاتحاد في آخر مباراة لأن الهلال لعب تحت الضغط بسبب أنه لعب بفرصة واحدة وهي الفوز.. أذكرهم أن الفريق وصل لتلك المباراة وهو متأخر عن الاتحاد بالنقاط لأن الهلاليين فرطوا بأربع نقاط بعد تعادلين مع ناديي القادسية والوطني في ذلك الوقت كلفتهم فقدان لقب البطولة.. التاريخ يعيد نفسه والهلاليون لم يستفيدوا من ذلك الدرس ولربما ندموا على تفريطهم بالنقاط أمام الفرق غير المنافسة بهذا الشكل مستقبلاً.. صحيح أن التحكيم أجحف بحق الهلال ولكن ليست هذه المرة الأولى التي يتضرر الهلال من التحكيم لأن الهلاليين كانوا يستغلون جميع الفرص ويفرقون بعدد كاف من الأهداف لذا لا يلتفتون للأخطاء التحكيمية.

إن أراد الهلاليون أن فريقهم يرجع وبقوة لمكانه الطبيعي في الصدارة عليهم أولاً محاسبة لاعبيهم على ظهورهم بالمظهر غير اللائق باللاعب الهلالي وكذلك الإسراع في إيجاد الحل المناسب لضياع الفرص أمام مرمى المنافسين بشكل غير طبيعي وهنا سيكون الحديث عن التحكيم مجرد ذكرى عند الهلاليين.

(الكذب أصبح عادة)

أرسل لي شخص رابط على اليوتيوب لحديث رجل أصبح الكذب عنده والعياذ بالله عادة لا يمكن أن يتحدث بموضوع إلا ويكذب فيه عشرات المرات!! آخر أكاذيب هذا الإنسان ما تحدث به في البرنامج المشبوه أن عبدالعزيز الدوسري لاعب الهلال عندما عبر عن فرحته بهدفه في مرمى النصر وطرده الحكم خليل جلال بإيعاز من اللاعب حسين عبدالغني كان أمام دكة احتياط نادي النصر! وهذا وربي كذب وافتراء على اللاعب الشاب الدوسري لأنه أصلاً عبر عن فرحته تلك وهو مازال في منطقة جزاء فريق النصر ويبعد عن احتياط النصر مسافة طويلة جداً فكيف لهذا الأفاك أن يتهم عبدالعزيز الدوسري بهذا الاتهام والجميع شاهد ورأى تلك اللقطة ولكن هذا الكذب وهذه نهايته تجعل الشخص يسقط بشر أقواله من حيث لا يدري وهذه بالمناسبة امتداد لكذبه على جماهير الهلال أن الجمهور أزالوا اللون الأصفر من علم دولة السويد في البطولة الآسيوية العام الماضي لأنه يشبه علم فريقه النصر وعند الرجوع لصور الإعلام وهي في مدرج الهلال وجدنا علم السويد بين أيدي الجمهور بكل ألوانه ولم يتم إزالة منه أي لون!! حقيقة أصبحت أشفق لحاله لأنه يبدو أن هذه العادة السيئة تأصلت في شخصيته ولا يستطيع أن يتخلص منها ولكن أسال الله أن يعفينا مما ابتلاه.

نقاط سريعة:

* بعد أن شارك حسن العتيبي الموسم الماضي كبديل لمحمد الدعيع كان يبتدع الخروج من مرماه بصورة متهورة أحرج فريقه بسببها كثيراً والآن يبدو أنه يريد أن يبتدع طريقة جديدة لإحراج فريقه بالتهجم على كل من يسقط داخل منطقة جزائه.

* إلغاء بطاقة لاعب الهلال عبدالعزيز الدوسري واضحة مسبباتها أن الحكم اعترف بالخطاء ولكن من يقنع من لا يريد أن يقتنع.

* إدخال فئة لها وضعها الخاص في المجتمع وإقحامها في الخلاف والنزاعات الشخصية جريمة لا تغتفر سواءً من مدير المركز الإعلامي بالاتحاد أو الإعلام المضاد له.

* هل مطلوب من الأستاذ عبدالعزيز الدوسري والكابتن خليل الزياني أن يتنازلا عن حقوق ناديهما لكي يكونان فعلاً مثاليين؟!.

* بالرغم من أن برنامج الجولة يعتبر برنامجاً مشاغباً وأحياناً يكون موجهاً إلا أنه بالفعل برنامج افتقده أكثر الرياضيين وسعدوا بعودته.

* أكثر من 11 ألف حضروا مباراة الهلال والتعاون بالرغم من ظروف تساقط الأمطار يثبت أن الحضور الهلالي بكفة وبقية الأندية بكفة أخرى ولكن هل يقدر هذا لاعبي الهلال؟

سليمان الجعيلان