متابعة - فوزية الحربي :

في ملتقى وديوانية معرض ومكس 2010م اجتمعت شاعرات الوطن لتدعيم فكرة إشراك الحراك الاقتصادي بالأدب والفن حيث ضمت الديوانية الثقافية والأدبية عدداً من الأكاديميات أمثال الدكتورة بسمة السيوفي والأستاذة ندى البكر والكاتبة أسماء العبودي والقاصة زينب الهذال والدكتورة ندى الأطرش، ومن الشاعرات كانت هناك الشاعرة بنت أبوها والشاعرة عبير الشوق والشاعرة هدى التركاوي والشاعرة لولوة الحبيشي «قهر يزيد».

كما انضم للديوانية من الحضور الشاعرتان غالية ونورة العتيبي وقد كان حضور الشاعرات على غير عادة الأمسيات الشعرية فلم يكن الشعر سيد الموقف بل كان هناك مساحة للحوار وطرح الرؤى وتبادل أهم مشاكل الشاعرات في الساحة الشعبية.

وعن حضور الرجل وخطوطه الحمراء على قصائدهن ذكرت الشاعرة بنت أبوها أن الخطوط الحمراء ليس الرجل من يضعها بل هي العادات والتقاليد وكلنا فخورون بهذه الخطوط لأنها إن وجدت وجد الأمان لها، أما بالنسبة للوجدانيات فليس من عيب أن نكتب عن الحب والحياة، أذكر أن أول قصائدي في البدايات كتبت عن حياة أتمناها فنحن عندما نكتب عن الحب نكتب عن حب الأب والأخ والزوج والولد، في المقابل تبدي الشاعرة عبير الشوق استيائها من الخطوط أياً كان نوعها. أما الشاعرة هدى التركاوي فتقول لم أكتب أبداً ما يحتاج لخطوط حمراء فلم يضطر الرجل بحياتي للمرور على إنتاجي الأدبي.

الشاعرة لولوة الحبيشي «قهر يزيد» لها رأي مختلف حيث تقول: الكتابة شيء مقدس لا أحد يستطيع التلاعب به بخطوط حمراء، فلا أحد يضع خطوطاً على الإبداع، فنحن ليس مسؤولين عن فهم الآخرين لنصوصنا، فكما قيل كُل يقرأ النص بعين فكره، بالتالي ما يكتب هو إبداع.

الشاعرة غالية تقول: أنا أسدد وأقارب فما أكتبه لا يستدعي الخطوط الحمراء فلا يوجد لدي نصوص مدسوسة بالأدراج. هنا تخالفها الشاعرة بسمة السيوفي تقول: هناك الكثير من النصوص المدسوسة في الأدراج وهذه النصوص فقط للأصدقاء وليست معلنة لأن مجتمعنا ما زال يضع المرأة في خانة ويسقط عليها اعتقاد بأنها عاشت هذه الحياة التي تكتبها. الشاعرة نورة العتيبي تقول: المرأة دائماً توضع في خانة الخطوط الحمراء أمام الرجل لكن هي من يستطيع التغلب على هذه الخطوط ومن خلال الديوانية تذمرت الشاعرة عبير نجد «طالبة الطب» من تجاهل بعض المسؤولين في الأمسيات الوطنية من عدم دعوة الشاعرات السعوديات وفي المقابل تدعو شاعرات من الخليج وهذا حدث بالفعل في مهرجان الجنادرية العام الماضي.