ليسمح لي أخوتي الرجال فأنا أعتقد أن النساء أكثر صبرا من أشقائهم!.
المرأة تتحمل أعباء كبيرة نفسية وجسدية لا يتحملها الرجال بدءا من معاناة الحمل وآلام الولادة ومروراً بالسهر على رعاية الأطفال صحياً وغذائياً وتربوياً ونهاية بمكابدة بعض النساء من ظلم بعض الرجال وهضمهم لحقوقهن وبخاصة بعض النساء!.
إنني أعرف وأسمع عن أخوات كريمات من المطلقات والمعلقات والمهجورات واليتيمات والأرامل والمحرومات من رؤية فلذات أكبادهن، ومع كل ذلك فهن صابرات متحملات القاسي بل يتجلدن ويؤدين رسالتهن في الحياة رغم كمّ الشجن في جوانحهن في مجال رعاية أولادهن أو في خدمة وطنهن وسواء تم ذلك بالعمل العام أو الخاص والخيري.
تحية للنساء!.
***
شيء من القطران..!
أبدأ هذا الموضوع بهذه الحكاية اللطيفة والعميقة: «وقف رجل بالصحراء أمام بعيره المصابة بالجرب وظل يدعو الله أن يشفيها من الجرب، فمرّ من عنده عابر طريق حكيم فقال له: لو جعلت مع الدعاء شيئا من «القطران» تدهنها به لشفاها الله».
وقد صدق!.
فالله جعل لكل شيء سبباً والسماء لا تمطر ذهباً ولا بد من فعل الأسباب للرزق والشفاء والصحة وتحقيق النجاح والله سبحانه يقول: ?وَلَوْ أَرَادُواْ الْخُرُوجَ لأَعَدُّواْ لَهُ عُدَّةً? (سورة التوبة آية 46).
التوكل على الله يختلف عن التواكل عن العمل وفعل الأسباب.
لا بد أن ندرك حقيقة مهمة وتدرك الأجيال الجديدة تحديداً أن تحقيق الهدف يتطلب جهداً ويريد مهراً هو العمل والجهد والعرق!.
الذين يخالون أن النجاح يأتي بالأماني واهمون بل هم خاطئون فهم لن يظفروا بالنهاية إلا بالأحلام!.
***
العزاء
بين القصور والقبور..!
لم أسطع أن أهضم أن تقام مناسبة عزاء وحزن في قصر أفراح وأعراس أو في استراحة هُيئت للوناسة!.
الشجن لا يتماهى مع الفرح.. بل يتقاطع معه!.
نحن عندما نذهب نعزي يسكننا شيء من الألم فكيف يتم ذلك في موقع فرح!.
الفراق شجن ووداع
واللقاء فرح وانشراح
فكيف يلتقي المتناقضان في مكان واحد.. بل في مكان أعد أصلاً للأفراح والأضواء والليالي الملاح!.
القبور والقصور لا تلتقيان!.
***
أشياء جميلة ولكن
ذات فجر..
عانقت بكارة أشياء جميلة جداً.. تغريد الطيور.. همس الأحباب.. ندى الأزهار. سفر الشمس في دروب الكون..!!.
كل الأشياء تبدو جميلة أول ما تأتي.. لكن المأساة أن البشر هم الذين يشوهون جمالها.. ويطفئون توهج بهائها.. وبكارتها.. وطفولتها..!.
***
آخر الجداول
للشاعر: نايف الجهني
«وطني المزين بالبروق وحنطة الغيم
الملون في بياض
العشق.. في دفء الهواء!!
في صوتنا شجر يهز حناجر
الزمن المهاجر..
في سلاسل الأصدقاء»
فاكس 4565576