|
القاهرة- مكتب الجزيرة- طه محمد:
أعلنت مكتبة الإسكندرية الاحتفال بمئوية ميلاد الكاتب الراحل نجيب محفوظ طوال عام 2011 كاملا، وذلك بإقامة عدة فعاليات متخصصة بمناسبة ذكرى ميلاد «أديب نوبل»، بجانب فعاليات ثقافية أخرى تقيمها وزارة الثقافة المصرية، على مدى شهور العام المقبل.
وقال الدكتور خالد عزب، مدير إدارة الإعلام بالمكتبة: إن هذه الاحتفالات تأتي تقديرا من المكتبة للدور الكبير الذي قام به الأديب الراحل في خدمة الثقافة المصرية والعربية والعالمية، والتي توجته بالحصول على جائزة نوبل، أرفع جائزة عالمية في مجال الآداب.
وأضاف عزب: إن الاحتفالية سوف تحمل الملامح المصرية التي عبرعنها وصورها ببراعة الأديب العالمي الراحل، وبالشكل الذي يليق به في الساحتين العربية والمصرية والساحة العالمية، « كما أنها ستركز الضوء على مختلف جوانب حياته بدءا من ولادته في 11 ديسمبر عام 1911، وحتى وفاته في 30 أغسطس عام 2006».
ولفت إلى أن احتفاليات المكتبة سوف تتضمن إبراز كافة جوانب حياته، عبر فعاليات مختلفة، وأثر نشأته على كتاباته ورواياته التي تدور أحداثها في مصر خاصة في الحارة وما تضمه من شخصيات وعلاقات متشابكة.
وسيركز المشاركون في احتفاليات المكتبة على روايات محفوظ الذي يعد أول أديب مصري وعربي يحصل على جائزة نوبل، من خلال أعماله التي ركزت على الحارة المصرية، ونقلته إلى العالمية وترجمة رواياته إلى العديد من اللغات العالمية وأبرزها الثلاثية (السكرية، بين القصرين، قصر الشوق) ورواية (أولاد حارتنا).
وتتناول احتفاليات المكتبة مسيرة الأديب العالمي الحياتية وحصده لجوائز عدة عن مؤلفاته، التي تعد مرآة للحياة الاجتماعية والسياسية في مصر، تسببت في حصوله على العديد من الجوائز منها جائزة الدولة في الأدب ووسام الاستحقاق من الطبقة الأولى وجائزة الدولة التقديرية في الآداب وقلادة النيل العظمى.
ومن المقرر أن يشهد العام الجديد تنظيم المكتبة لمعرض يضم مقتنيات الأديب الراحل، وينتظر أن يطوف دول العالم، ويتضمن ملف خدمته الوظيفية والنسخ الأولى لمؤلفاته والأرشيف الصحافي الخاص به، بجانب إصدار كتاب بعدة لغات يحكى حياة «أديب نوبل» وتاريخه الأدبي بشكل وثائقي.