|
أبيدجان - ا ف ب
انتشرت قوات الأمن الموالية لأحد الرئيسين المعلنين في البلاد لوران غباغبو بكثافة صباح أمس الجمعة في العاصمة الاقتصادية العاجية، غداة سقوط 20 قتيلاً في أعمال عنف.
وانتشر رجال الدرك والجيش في حي ابوبو (شمال) الموالي للرئيس المعلن الثاني الحسن وتارا، الذي شهد الخميس إحدى أهم التظاهرات.. وتقلص بشكل كبير النشاط في أبيدجان، حيث تعطلت بشكل شبه تام حركة السير بسبب توقف وسائل النقل العام.
واقتصرت الحركة على بعض سيارات الأجرة.
وفي حيي عجمي (شمال) ويوبوغون (جنوب معقل غباغبو) الشعبيين بدت حركة السير عادية لكن الأنشطة محدودة ودوريات قوات الأمن منتشرة في كل مكان.
وقرب الفندق الذي يتخذ منه الحسن وتارا مقرًا مع رئيس وزرائه غيوم سورو، تقيم القوات الموالية لغباغبو حاجزًا يفرض تفتيشًا على الداخلين إليه.
ويرفض الجنود مرور السيارات بينما تمركزت دبابات مصوبة مدفعها باتجاه الفندق. وكانت معارك عنيفة دارت الخميس بين القوات الموالية لغباغبو والقوات الجديدة (حركة التمرد المسلحة سابقًا التي يتزعمها سورو) من أجل السيطرة على هذا الحاجز الذي بقي في النهاية بأيدي القوات الموالية لغباغبو.
وبالرغم من فشل مسيرته الخميس ينوي معسكر الحسن وتارا التوجه مجددًا إلى مقر الإذاعة والتلفزيون العاجي ومقر الحكومة في أبيدجان في محاولة لإخضاع نظام لوران غباغبو. وينتشر حول المقر الواقع في حي كوكودي الفخم ما لا يقل عن مئة من رجال الدرك والجيش والشرطة وتوقفت آلية مدرعة أمام مدخله.
وفي هذه الأجواء المتوترة حلَّ رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي جان بينغ الجمعة في أبيدجان في محاولة لإيجاد حل للأزمة السياسية الناجمة عن الانتخابات الرئاسية التي جرت في 28 تشرين الثاني-نوفمبر وفاز بها الحسن وتارا حسب المجتمع الدولي وغباغبو بحسب المجلس الدستوري لساحل العاج.