الجزيرة - ا ف ب:
بعد وكالة فيتش، خفضت وكالة موديز للتصنيف الائتماني أمس الجمعة خمس درجات تصنيف أيرلندا من «ايه ايه2» إلى «بي ايه ايه1» بسبب تصاعد الشكوك بشأن اقتصاد البلاد وتراجع المتانة المالية لدولة أيرلندا. وبررت موديز قرارها بارتفاع كلفة إنقاذ البنوك الأيرلندية التي كانت تمت مراجعتها لترتفع بشكل كبير في الخريف مؤدية إلى ارتفاع كبير في العجز العام الأيرلندي ليبلغ نسبة 32 بالمئة من إجمالي الناتج المحلي هذا العام. كما أشارت الوكالة إلى تزايد الشكوك التي تحيط بآفاق النمو في أيرلندا خصوصاً بسبب إجراءات التقشف التي أعلنتها دبلن في مقابل خطة مساعدة من الاتحاد الأوروبي وصندوق النقد الدولي.
كما أعربت موديز عن قلقها لتدهور مستوى تداين البلاد الناجمة عن ارتفاع عجز ميزانيتها. وهي تتوقع أن يقفز حتى 120 بالمئة من إجمالي الناتج المحلي في 2013 مقابل 66 بالمئة العام الماضي قبل أن يستقر مجدداً. وتصنيف «بي أي ايه 1» هو الثامن في سلم موديز الذي يضم 21 مستوى. ويعني هذا التصنيف أن أيرلندا بلد من مستوى متوسط في قدرتها على الاقتراض غير أنه قادر على الوفاء بالتزاماته بطريقة ملائمة. وأرفق التصنيف الجديد لأيرلندا مع آفاق سلبية أي أن موديز تستبعد خفض التصنيف مجدداً على الأمد المتوسط. وبذلك فإن وكالة موديز التي حذرت نهاية تشرين الثاني/نوفمبر من أنها ستخفض على الأرجح تصنيف أيرلندا عدة درجات، وضعت تحذيرها موضع التنفيذ. وكانت وكالة فيتش للتصنيف الائتماني خفضت الأسبوع الماضي تصنيف أيرلندا ثلاث درجات إلى «بي بي بي» ما يساوي المستوى الثامن في تصنيف هذه الوكالة. وخفضت وكالة ستاندار اند بورس تصنيف أيرلندا درجتين نهاية تشرين الثاني/نوفمبر إلى «ايه»، المستوى الخامس في سلم هذه الوكالة للتصنيف.