|
«الجزيرة» - سعود الشيباني:
بينما كان الملك المؤسس عبدالعزيز - طيب الله ثراه - يواجه المخاطر ويوحد القفار والفيافي وينهض بالبلاد، كانت دول العالم المتقدم تقف مشدوهة إلى إنجازاته الكبيرة في تلك الدولة المترامية الأطراف خلال فترة قصيرة، ولعل أبرز دليل على ذلك الوثيقة التي حصلت عليها الملحقية الثقافية السعودية في المغرب أخيراً، وهي عبارة عن خبر أُذيع في إذاعة برلين الألمانية في الثلاثينيات من القرن الماضي، وتتحدث عن الاستقرار الأمني والازدهار الاقتصادي الذي باتت المملكة العربية السعودية تتمتع به.
وذكر الملحق الثقافي في المغرب ناصر البراق، في تصريح إلى «الجزيرة» أن هذه الوثيقة توضح مدى النقلة النوعية التي حدثت في المملكة العربية السعودية في عهد الملك المؤسس عبدالعزيز - يرحمه الله -. مشيراً إلى أن الاهتمام بالفكر والثقافة والمخطوطات السعودية ضمن أولويات المكتبة العامة في الملحقية الثقافية في المغرب بناء على توجيهات وزير التعليم العالي الدكتور خالد العنقري، بما يواكب ويوازي حجم المملكة العربية السعودية الثقافي والتاريخي. وتابع: «الملحقية تهتم باقتناء الأوعية الثقافية بمختلف أشكالها والحفاظ عليها وفهرستها وتصنيفها وتقديمها للباحثين وطلاب الجامعات، إضافة إلى تيسير سبل الانتفاع بالدراسات والبحوث المتعلقة بالمملكة العربية السعودية، والسعي لجمع التراث المخطوط بروافده المختلفة، سواء كانت مخطوطات أصلية أم مصورات ميكروفيلمية أم وثائق تاريخية».
وتناولت الوثيقة التي أُذيعت في إذاعة برلين بصوت المرجع اللغوي للإذاعة محمد تقي الدين الهلالي، تحت عنوان «في عيد جلوس حضرة صاحب الجلالة الملك عبدالعزيز آل سعود المعظم»، استتاب الأمن في المملكة العربية السعودية على يدي جلالة الملك عبدالعزيز، وتقدم المجتمع نحو طلب العلم، فضلاً عن الازدهار الاقتصادي. وتضيف الوثيقة أنه لم يعد هناك جهة رسمية أو شخصية في أوروبا إلا وطرق مسامعها التقدم المزدهر للمملكة العربية والشخصية القيادية الفذة لصاحب الجلالة الملك عبدالعزيز آل سعود.
ويُعدّ محمد تقي الدين الهلالي أحد كبار علماء المغرب، وولد عام 1311 هـ.