|
الجزيرة - وهيب الوهيبي
يلتقي سماحة الشيخ عبد العزيز بن عبدالله آل الشيخ مفتي عام المملكة ورئيس هيئة كبار العلماء صباح يوم الاثنين المقبل في مكتبه في الرئاسة العامة لإدارة البحوث العلمية والإفتاء بالرياض عدداً من التائبين والعائدين من الفكر المنحرف عن طريق حملة السكينة للحوار التابعة لوزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف.
وسيشهد اللقاء مدير وأعضاء الحملة وعدد من الباحثين الأكاديميين الذين لهم أطروحات علمية تحت الإعداد في درجتي الماجستير والدكتوراه ممن ساهمت الحملة بتزويدهم بالمعلومات العلمية والنفسية والاجتماعية.
وأكد مدير عام حملة السكينة للحوار الشيخ عبدالمنعم المشوح في تصريحات ل( الجزيرة) ظهر أمس الجمعة أن لقاء سماحة المفتي الذي يعد الأول من نوعه يأتي ضمن برنامج متابعة علمية وإرشادية تقوم بها السكينة بعد أن لاحظت في الفترة الأخيرة كثرة العائدين والراغبين في تصحيح مسارهم الفكري المتطرف ما دعا الحملة إلى تصميم برنامج لمساعدة التائبين على الاستمرار في الطريق الصحيح وفق إمكاناتنا وقدراتنا.
وكشف الشيخ عبدالمنعم في معرض تصريحه أن حملة السكينة ستعرض على سماحته أهم الشبهات التي واجهها فريق العمل وكيف تم بيانها وعلاجها ورؤيتهم حول المسائل العلمية التي حدث فيها فتنة وخلاف وانحرفت فئات من الناس بسبب عدم تصورهم الصحيح لها مثل: الجهاد، الولاء والبراء، مسائل التكفير وسماع توجيه سماحة المفتي حول ذلك بالإضافة إلى عرض برامج السكينة ومشاريعها العلمية والحوارية ونماذج من حوارات السكينة وتقييم سماحة المفتي لها.
ولفت المشوح أن سماحة المفتي سيوجه خلال اللقاء كلمة توجيهية للتائبين والعائدين من الفكر المنحرف ممن كانوا متأثرين بالأفكار المنحرفة وتعاطفوا مع الفئة الضالة وتراجعوا عن أفكارهم بعد حوارهم مع حملة السكينة عبر الإنترنت بالإضافة إلى كلمة أخرى لفريق العمل في حملة السكينة لتعزيز الوسطية، وللمتطوعين مع الحملة واستئذان سماحة المفتي بتدشين الموقع بحلّته الجديدة ونوافذه التفاعلية الجديدة.
وعد الشيخ المشوح لقاء المفتي العام تتويجا لفريق العمل في حملة السكينة لتعزيز الوسطية وتأييدا ودعما معنويا كبيرا، مشيراً إلى أن الحملة خلال مسيرتها حرصت ألا تخطو خطوة إلا تحت نظر ورعاية العلماء؛ لأنها تتحرك في مسائل حساسة يكثر فيها الفتنة والخطأ بعد أن لاقت رعاية واهتماما من وزير الشؤون الإسلامية الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ التي نبتت ونمت بين يديه.
وأكد أن الحملة حافظت خلال السنوات السبع الماضية على توازنها وتطوّرها وبقائها، وجاء الوقت لإظهار إنتاجها العلمي وحواراتها وتأصيلاتها العلمية، موضحاً أن موقع السكينة يمثل الزائرون له (107) دولة في العالم إذ ارتفعت نسبة الزوّار للموقع خلال الشهرين الأخيرين 400%.
يشار أن حملة السكينة تسعى إلى التأصيل الشرعي للشبهات التي يثيرها أصحاب الفكر المنحرف وإعداد الردود العلمية الشرعية عليها، وفي هذا انتقال الحملة من الردود الفردية إلى التأصيل الشرعي للشبهات إلى جانب أن موقع (السكينة) يضم أكبر مكتبة مقروءة ومسموعة، حول مسائل الجهاد والتكفير والتفجير، بالإضافة إلى معالجة للشبهات وتوضيح للمفاهيم الشرعية الصحيحة، كما تم تفعيل الركن الإعلامي بالاستعانة بمتخصصين إعلاميين لهم باعهم الطويل في الصحافة والإعلام وصناعة الخبر, والتحليل والتفسير للأحداث، ومن المتخصصين في شؤون الجماعات الإسلامية وفكر الإرهاب والتكفير، كذلك الاستعانة ببعض طلبة العلم المتخصصين في مجال معالجة الفكر المنحرف من أصحاب الاجتهاد في هذه المسائل، وتم تغيير تصميم الموقع ليناسب المرحلة الجديدة.