في التاسعة عشر من عمري حصل لي حادث سيارة نجوت منه بمعجزة تضاف إلى معجزات الله التي تتوالى عليّ من لدن لطيف خبير كان السبب الرئيس في الحادث الشنيع السرعة الجنونية لقائد المركبة المقابل ومنذ ذلك الحادث وحتى تطبيق نظام ساهر وأنا أعيش في وجل كلما مرت بي سيارة مسرعة حتى كدت أن أضرب عن القيادة، ولكن أنى لمثلي أن يستغني عن ذلك في دولة مترامية الأطراف تربط بينها طرق حديثة وسريعة يضاف إلى ذلك حبي للسفر الدائم عبر الخطوط البرية وما في السفر من فوائد سبع أو أكثر.
صليت كثيراً ودعوت أن يحل مشكلتي وما هي إلا سنوات حتى جاء نظام ساهر هذا النظام الذي قوبل بتوجس وربما برفض لدى البعض من السائقين الذين أدمنوا السرعة ومخالفة آداب القيادة، لكن نظام ساهر أثبت مع الأيام أنه لم يوضع إلا من أجل سلامة السائقين والعابرين على حد سواء.. فخفت الحوادث بنسبة الثلث، كما تقول الإحصاءات المرورية، فمن هذا المنبر الإعلامي أقدم تحية شكر لرجال الأمن الذين يسهرون على راحة السائقين والمواطنين بتطبيقهم لنظام ساهر فلنلتزم إذاً بالأنظمة ولنمشي مطمئنين داخل وطننا بلا خوف أو وجل، حفظ الله الجميع من كل مكروه.