كتب - فرحان الجارالله
لم تقف الإمكانات المادية الضعيفة لنادي الفيصلي حجر عثرة أمام إدارة النادي بقيادة المتمكن فهد المدلج للتفوق في الخيارات الفنية المفيدة جدًا للنادي قبل انطلاقة الموسم الرياضي الحالي بوقت كافٍ وفق نظرة إدارية خبيرة بدءًا بالتعاقد مع المدرب الكرواتي زلاتكو داليس ومرورًا بالتعاقدات مع اللاعبين الأجانب وفي مقدمتهم المهاجم الألباني ميقيل ميملي، حيث أثبتت الأيام ومسيرة ونتائج (عنابي سدير) ضمن دوري زين على النجاح الكبير لتلك الخطوات التي قامت بها إدارة نادي الفيصلي بل والتفوق على كثير من إدارات أندية دوري زين..!
وبالمناسبة فأتذكر أن المدرب الكرواتي زلاتكو بعد وصوله في شهر رجب الماضي أطلق تصريحات مليئة بالثقة والمقدرة على فعل شيء ما للنادي حين قال هنا في (الجزيرة): لاحظت في النادي أن هناك أشخاصًا لديهم طموحات للارتقاء بناديهم، وقال: إنني سأعمل على أن يكون للفيصلي شأن في الدوري، على الرغم من أنني أعرف أن الدوري في المملكة يضم فرقًا قوية ولها باع طويل وتملك مدربين عالميين كبار مثل مدرب الهلال (جيريتس) كما أن هناك أربعة أو خمسة أندية كبيرة أبرزها الهلال والاتحاد والشباب.
وقال: إن الكرة في المملكة متطورة وحضرت للمملكة لأكون سمعة جيدة لي من خلال الفيصلي الذي سأعمل فيه كل ما استطيع من أجل مقارعة الفرق الكبيرة، واعلم أنه كان قبل ثلاثة أو أربعة مواسم من الأندية الممتازة وهبط لدوري الدرجة الأولى على الرغم مما قدمه من مستويات جيدة ولكن لن يحدث هذا في هذا الموسم لكون الفيصلي يضم كوكبة جيدة من اللاعبين، إضافة إلى أنه وفق إلى حد كبير في التعاقد مع مهاجم ألباني هو الكابتن ميجين ولاعب الوسط الكرواتي دارو وهما من اللاعبين الجيدين الذين اخترتهم شخصيًا بالتشاور مع إدارة النادي وأعرفهما تمام المعرفة، فاللاعب ميجين هو الهداف الأول في ألبانيا ودارو لعب مع أكبر ناديين في كرواتيا وأتمنى لهما التوفيق.
وهذا التصريح المهم جدًا يظهر أن هذا المدرب البارع أتى إلى هنا بحثًا عن النجاح وليس بحثًا عن المادة فقط، حيث نجح في رهانه على اللاعبين الذين اختارهم بدقة فأصبحوا إضافة فنية ممتازة للفريق.