|
طهران - أحمد مصطفى - دكار - أ.ف.ب
رفض وزير الخارجية الإيراني منوجهر متقي المشاركة في مراسيم توديعه في مبنى وزارة الخارجية، وقد فوجئ الحضور بمقاطعة متكي المراسيم، ولاسيما أن الهدايا التي وضعت على جانب من القاعة قد أُعيد بها مسرعاً قبل الشروع في المراسيم وحضور المسؤولين. وطغى قرار إقالة متقي على سائر النشاطات الدبلوماسية في إيران في ظل مبررات غير مقنعة من الحكومة لإقالته، وخلال مراسيم التوديع أمس التي امتنع متقي المشاركة فيها أعلن النائب الأول للرئيس الإيراني محمد رضا رحيمي أن الرئيس أحمدي نجاد تباحث مع وزير الخارجية السابق منوجهر متقي حول تسلمه منصباً آخر. وهي مقولات غير واقعية؛ والدليل هو غياب متقي ومقاطعته المراسيم. وتولى رئيس البرنامج النووي الإيراني علي أكبر صالحي أمس السبت رسمياً مهامه على رأس وزارة الخارجية خلفاً لمنوشهر متكي.
من جهة أخرى ما زال ضبط شحنة أسلحة في نهاية أكتوبر في نيجيريا يُثير اضطراباً في العلاقات بين طهران وبانجول ودكار؛ إذ إن تلك الأسلحة التي أُرسلت سرا من إيران كانت موجَّهة رسمياً إلى رئاسة غامبيا؛ ما آثار غضب السنغال. وقال وزير خارجية السنغال ماديكي نيانغ هذا الأسبوع للصحفيين في دكار إن «هناك الكثير من الأمور التي لن أقولها لكم؛ الدبلوماسية لا تمارس علناً». واتخذت القضية منذ انطلاقها بُعداً دولياً، وبدأت في إفريقيا في 10 يوليو حين رست باخرة لمجموعة «سي إم إيه - سي جي إم» الفرنسية في أكبر موانئ نيجيريا بلاغوس، وأفرغت شحنة كانت انطلقت بها من ميناء بندر عباس الإيراني. ورسمياً فإن الشحنة هي عبارة عن مواد بناء، لكن الجمارك اكتشفت أن عشر حاويات على الأقل كانت تحتوي على قنابل يدوية وقذائف هاون وذخائر أسلحة ثقيلة.