|
القاهرة – مكتب الجزيرة - جوبا - (أ.ف.ب)
أكد السفير بلال قسم الله القنصل العام للسودان بأسوان في مصر أن الأوضاع في السودان ستستقر إذا ما تم الانفصال واستبعد حدوث أيّ صدامات بين الشمال والجنوب, مؤكداً أن عوامل الاستقرار أكبر من العوامل التي قد تؤدي إلى عدم الاستقرار.
وأشار إلى أن هناك لجاناً تم تشكيلها بين الشمال والجنوب ستناقش كافة الملفات المشتركة خلال الفترة الانتقالية في يوليو 2011 والتي ستعقب الاستفتاء المقرر في 9 يناير المقبل، مؤكداً على صعوبة التنبؤ بتوجهات الدولة التي ستنشأ في الجنوب إذا ما تم اختيار الانفصال.
وأوضح أن هناك اقتراحاً بعمل جنسية مزدوجة لمواطني الشمال والجنوب وأنه تم الاتفاق على تقسيم عائدات النفط والذي يستأثر الجنوب السوداني بنحو 70% منها. وأشار إلى أن هناك 700 ألف مواطن جنوبي يعيشون في الشمال مما يتطلب ضرورة الحفاظ على التواصل وتعزيز خيار الوحدة بين الشمال والجنوب.
إلى ذلك وصل مئات الأشخاص الذين غادروا شمال السودان مع اقتراب الاستفتاء على استقلال الجنوب المقرر في يناير، الجمعة إلى جوبا عاصمة الجنوب بعد رحلة استغرقت أسبوعين على متن زوارق في نهر النيل.
وفي الأسابيع الأخيرة، عاد بالحافلات أكثر من خمسين ألف جنوبي يعيشون في الشمال، إلى مناطق جنوبية قريبة من الشمال. ولأن الطريق البرية بين الحدود الشمالية الجنوبية وجوبا صعبة، فقد اضطر آلاف من العاجزين عن دفع ثمن بطاقة السفر بالطائرة، إلى متابعة رحلتهم الطويلة على متن زوارق ليصلوا إلى عاصمة المنطقة التي تبعد 600 كلم. ووصلت مجموعة أولى من مئات من الأشخاص الجمعة إلى مرفأ جوبا بعد رحلة استمرت 17 يوماً على متن زوارق نهرية.
وقالت اليزابيت ادن الجنوبية التي وصلت إلى البر في الشمال أشخاص يقولون انه إذا ما صوتنا للانفصال، لن نتسلم مزيداً من الأدوية ولن يبنى لنا مزيد من المدارس. كيف نستطيع البقاء هناك؟ هنا بلد جديد.
وألمح مسؤولون سياسيون شماليون في سبتمبر إلى أن الجنوبيين الذين يعيشون في الشمال سيجردون من حقوقهم إذا ما اختار الجنوب الانفصال خلال استفتاء التاسع من يناير، مما آثار موجة من الذعر لدى الجنوبيين الذين يعيشون في الشمال.