|
الجزيرة- فهد بن نومه
يشهد الحطب هذه الأيام إقبالا كبيراً من جميع الناس، وعلى كثرة أنواعه ومسمياته واختلاف أنواعه من حيث الجودة بات من الصعب أن تعرف مسميات الحطب فلكل منطقة ولكل بلد مسميات تختلف عن المنطقة الأخرى.
«أنواع الحطب»
العم فالح القحطاني «60 عاماً» من الذين لهم خبرة في أنواع الحطب ومسمياته قال: إن أنواع الحطب كثيرة وله مسميات عديدة، ولكل منطقة مسمى لكن على حسب خبرتي فإن الحطب أربعة أنواع حيث يأتي «القرض» في الدرجة الأولى وهو ينبت في الحجاز في علو الجبال، ويكون لونه أحمر غامق، ويليه «السمر» وينبت في بيشة وهو النوع الذي يقبل عليه الناس لتوفره، ويأتي في الدرجة الثالثة «الطلح» وينبت في المدينة المنورة، والنوع الرابع «السلم» ويتوفر في نجد وفي الجنوب.
«أسباب ارتفاع أسعار الحطب»
ويقول سالم العتيبي أحد الباعة المتجولين: إن موسم الإقبال على الحطب يكون في بداية أيام البرد «الشتاء» حيث يكون الإقبال على الحطب كثيراً وهذا يتسبب في ارتفاع أسعاره لكثرة الطلب عليه ومشقة جلبه.
ويضيف قائلاً: إن أغلب زبائن الحطب يعرفون أنواع الحطب ويفضلون الأنواع الجيدة مما يجبر البائع الذي يحضر الحطب أن يتكبد العناء لكي يحضر أفضل الأنواع وهذا من المسببات التي تجبر الباعة المتجولين على رفع السعر.
«الطيب سعره غالٍ»
ومن ناحية الوعي لدى المشتري يؤكد العم «أبو عبد الرحمن» أنه يحرص على أن يشتري أجود أنواع الحطب حيث يقول: أنا أفضل «السمر» لأنه من الأنواع الجيدة ولو ارتفع سعره لأن الطيب سعره غالٍ وأنا أتعامل مع أناس معروفين لدي حتى أكون على يقين بأن الحطب غير مغشوش.
وخلال الجولة الميدانية ل»الجزيرة» لبعض أماكن بيع الحطب صادفت بعض تجار الحطب الذين تواجههم مشاكل لعدم وجود أماكن مؤقتة أو موسمية وعدم توضيح الأنظمة للتجار.
«أماكن مؤقتة»
يقول محمد بن علي أحد البائعين للحطب منذ سنوات عديدة في مدينة الرياض: إن المشكلة تكمن في عدم تواصل الجهات المعنية أو تعاونها معنا لكي نستخرج تصاريح لبيع الحطب وأن تحدد لنا أماكن للبيع تكون موسمية، بمعنى أن تكون في كل موسم وتحدد لنا أماكن مؤقتة لبيع الحطب.
«عدم وجود موقع
للبيع شرق الرياض»
ويضيف «مبارك القحطاني» أحد تجار الحطب قائلاً: إن من المشاكل هو عدم تحديد موقع في شرق الرياض يجمع تجار الحطب. وعلى الرغم من مساحة الرياض الواسعة فمن الصعب على سكان شرق مدينة الرياض التوجه إلى العزيزية أو سوق غرب الرياض لشراء الحطب. ولقد قام بعض تجار الحطب بمراجعة البلدية لتحديد مكان للبيع لكن دون جدوى.
«تعقيد الأنظمة على
الشاب السعودي»
ويحكي لنا «ثواب السبيعي»، و»نبا السبيعي» أن البلدية تتساهل مع الأجانب في بيع الحطب من خلال عدم تطبيق الأنظمة المطبقة على الشاب السعودي من المخالفات ومصادرة الحطب وتأتي البلدية للأماكن التي يعمل فيها الشاب السعودي وتطبق الأنظمة، وفي الجانب الآخر تتجاهل وجود العمالة السائبة التي تشكل النسبة الأكبر في بيع الحطب وهذا ما يجعل الشكوك تدور حول مراقبي البلدية.
ويؤكد لنا «ثواب» أنه حصل له موقف مع البلدية حيث يقول: في جولة من جولات المراقبين في البلدية قامت بمصادرة السيارة التي أمتلكها لوجود الحطب فيها وأخذ الهوية الشخصية لمراجعة البلدية، وكان هناك بعض العمالة التي تمارس بيع الحطب وتمت مصادرة الحطب الموجود معهم من قبل المراقبين، وخلال مراجعتي للبلدية لاستلام سيارتي والهوية الشخصية تفاجأت بعدم وجود الحطب المصادر من العمالة السائبة، وزادني استغرابا أن العمالة في اليوم الذي يليه تمارس بيع الحطب الذي قامت البلدية بمصادرته بالأمس.