|
الجزيرة- الرياض
تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود -حفظه الله- تشهد أروقة المسجد الحرام ولأول مرة انطلاق منافسات الدورة الثانية والثلاثين لمسابقة الملك عبد العزيز الدولية لحفظ القرآن الكريم وتجويده وتفسيره التي تنظمها وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد اعتبارًا من الحادي والعشرين من شهر محرم 1432هـ،الموافق السابع والعشرين من ديسمبر2010م وتستمر عدة أيام.
وبمناسبة تنظيم المسابقة لأول مرة بجوار الكعبة المشرفة سيُقام - بإذن الله- حفلٌ خطابيٌ بعد صلاة مغرب يوم الأحد العشرين من شهر محرم، يوجه خلاله معالي وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد المشرف العام على المسابقات القرآنية التي تنظمها الوزارة على المستوى المحلي والدولي الشيخ صالح بن عبد العزيز آل الشيخ كلمة إلى المتنافسين من ناشئة وشباب الأمة الإسلامية، إلى جانب كلمة أخرى للأمين العام للمسابقة الدكتور منصور بن محمد السميح، وينتظر أن يحضر الحفل عددٌ من المسؤولين في الوزارة، ومختلف الجهات الحكومية، ولفيفٌ من سفراء الدول العربية والإسلامية المعتمدين لدى المملكة.
ورفع معالي الوزير الشيخ صالح آل الشيخ أسمى معاني الشكر والعرفان، وأجزل الدعوات الصادقة لخادم الحرمين الشريفين، ولسمو ولي عهده الأمين، ولسمو النائب الثاني -حفظهم الله- لرعايتهم المستمرة والدائمة لأهل القرآن وحفظته في داخل المملكة وخارجها، وقال: إن حرص هذه البلاد المباركة -رعاها الله- على العناية، والاهتمام بكل ما من شأنه توجيه المسلمين إلى كتاب الله الكريم بوصفه دستور الأمة، ومنهاجها القويم يأتي امتدادًا لالتزامها بالقرآن الكريم والسنَّة النبوية المطهرة في جميع أعمالها، والاهتداء بهما في جميع تعاملاتها، وسياساتها في الداخل والخارج.
وأورد معاليه بعضًا من الأمثلة على اهتمام ولاة الأمر في هذه البلاد بالقرآن الكريم والسنَّة النبوية، ومنها تبني ودعم الجمعيات الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم المنتشرة في مختلف مناطق المملكة، وإقامة المعاهد والكليات المتخصصة في القرآن الكريم وعلومه، وكذا السنَّة النبوية وعلومها، ودعم البحوث والدراسات العلمية التي تعنى بهما، وإقامة المراكز والمؤسسات، والمعاهد الإسلامية في مختلف دول العالم ولا سيما الدول الإسلامية، وتقديم المنح الدراسية لأبناء المسلمين للدراسة في الجامعات السعودية، وخصوصًا التي تعنى بالقرآن الكريم والسنَّة النبوية المطهرة وعلومهما المختلفة، مبينًا معاليه أن الاهتمام بالقرآن الكريم وبتدريسه، وأيضًا السنَّة النبوية واجب ديني عظيم من واجبات الشرع العظيمة، وكذلك بذل النفقات فيهما، سواء من جهة الدولة، أو من جهة الناس ليتسابقوا في فعل الخيرات في هذا المجال.
وأشار معالي الوزير آل الشيخ إلى أن من العلامات المميزة لاهتمام المملكة العربية السعودية بالقرآن الكريم تعلمًا، وتعليمًا ونشرًا لهدايته ونشرًا لتراجم معانيه، وإبلاغ القرآن الكريم للناس في العالم كلّه، مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف، حيث تجاوز مجموع ما تم إنتاجه من المصاحف الشريفة وتوزيعها بين المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها، وفي شمالها وجنوبها (254.000.000) نسخة.. وهذا امتدادٌ لرسالة الدولة، وفقها الله تجاه كتاب الله العظيم تعليمًا ونشرًا.
ووصف معاليه مسابقة الملك عبد العزيز بأنها أصبحت من المناسبات الدولية العظيمة التي تحظى بمتابعة وسائل الإعلام والمهتمين بكتاب الله في مختلف بلاد المسلمين، وحققت -بحمد الله تعالى- في سنواتها الماضية التي تجاوزت ثلاثين عامًا نتائج عظيمة على المستوى المحلي والعالمي، وذلك بفضل من الله تعالى، ثم بدعم ولاة أمرنا في هذه المملكة الغالية، حاثًا -في ذات الوقت- ناشئة وشباب المسلمين على الإقبال على تعلم كتاب الله الكريم، والنهل من هذا المعين الذي لا ينضب، والتزود بما فيه من علوم شرعية وفقهية، والأخذ بها والتمشي بها، وبسنَّة الرسول صلى الله عليه وسلم.
ويبلغ عدد المشاركين في المسابقة (188) متسابقًا، يتنافسون في فروع المسابقة الخمسة، منهم: (21) متسابقًا في الفرع الأول، و(49) متسابقًا في الفرع الثاني، و(49) متسابقًا في الفرع الثالث، و(51) متسابقًا في الفرع الرابع، و(18) متسابقًا في الفرع الخامس.