عندما لا نريد للأطفال أن يحضروا حفلات الأعراس، نكتب على بطاقات الدعوة عبارات تحث المدعوين لإبقاء أطفالهم في البيت. عبارات مثل: «البيت جنة الأطفال». والمعروف أن الداعي لا يهمه أن يكون البيت جنة أو ناراً، المهم: «لا أشوف بزر عندي في العرس»!
نفس الأسلوب اتبعته وزارة النقل عندما أرادت أن تبرر إرساء مشاريع الموانىء على الشركات الصينية. يقول وزير النقل الدكتور جبارة الصريصري في لقاء صحفي: «إن سر ترسية كثير من مشاريع الموانىء على الشركات الصينية يعود لانشغال كثير من المقاولين المحليين بمشاريع مقاولات أخرى».
- حلوة ذي.
إنها مثل «البيت جنة الأطفال». يعني الرجاء عدم اصطحاب المقاولين المحليين، لأن العرس للإخوة الصينيين. ومع احترامي الشديد لهؤلاء الإخوة ولتاريخهم النضالي ولتجربتهم الرائدة في المجالات الزراعية والصناعية الثقيلة والخفيفة، إلا أنني أتمنى كمواطن أن يتم إشراك المقاولين المحليين مع الصينيين، حتى ولو من باب الاحتكاك، بشرط ألا يكون مثل احتكاكنا الرياضي، الذي لم نستفد منه إلا في احتراق جلود لاعبينا، وتحولها إلى « لصاتك « لا يؤثر فيها شيء! إن من حق المقاول المحلي على وزارة مشغولة بالمشاريع، مثل وزارة النقل، أن توجه الدعوة له أولاً، وألاَّ توجهها لغيره، تحت أعذار، مثل «أنهم مشغولين»، في حين أنهم «يدوِّرون المشاريع في حُفَر الضبَّان».