عزيزتي الجزيرة:

اطلعت على مقال د. عبدالعزيز السماري وفقه الله المعنون ب(فتوى منتدى جدة) في العدد 13955 وقد أورد في مقاله الأثر التالي:

عن سهل بن سعد قال: (لما عرس أبو أسيد الساعدي دعا النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه، فما صنع لهم طعاما ولا قربه إليهم إلا امرأته أم سيد، بلت تمرات في تور من حجارة من الليل، فلما فرغ النبي صلى الله عليه وسلم من الطعام أماثته له فسقته تتحفه بذلك) ثم عقب د. عبدالعزيز وفقه الله بقوله: (وكنت أتمنى من علماء الشريعة المخالفين للاختلاط أن يقدموا تفسيراً لهذا الحديث الشريف).

وتلبية لطلب الدكتور وفقه الله أنقل له كلام العلماء حول هذا الحديث: فقد ذكر العلماء أن هذا قبل منع الاختلاط وفرض الحجاب: فإن الحجاب ولوازمه فرض في قريب السنة الخامسة، وهذا العرس كان قبل ذلك.

قال النووي عن هذا العرس في «المنهاج شرح مسلم» (13/ 177): (هذا محمول على أنه كان قبل الحجاب).

وقال العيني في عمدة القاري (وكان ذلك قبل نزول الحجاب).

وبهذا قال القرطبي في «تفسيره» (98 - 9).

وأتمنى من أخي د. عبدالعزيز وغيره ممن لديهم الرغبة الجادة للوصول إلى الصواب في حكم الاختلاط قراءة (الاختلاط.. تحرير وتقرير وتعقيب) للباحث في وزارة الشؤون الإسلامية الشيخ/عبدالعزيز بن مرزوق الطريفي حفظه الله وهو موجود على الشبكة العنكبوتية.

شاكراً لكم إتاحة الفرصة ونشر التعقيب.

خالد بن محمد العيد - ضراس- بريدة