قرأت ما كتبه الأخ تركي العسيري في عدد الجزيرة رقم 13950 في 2-1-1432هـ تحت عنوان (أسئلة عن السحر والجن والشعوذة) وتعليقاً عليه أقول:
إن الأعمال السحرية والعين وتلبس الجن بالإنس كلها مبالغات وتهويلات وتخيلات وخزعبلات ودجل وشعوذة تراكمت وتأصلت عبر العصور وحقب التاريخ يستغلها الدجالون والمشعوذون للتحايل والكذب على السذج والمغفلين وخاملي التفكير لأكل أموالهم بالباطل والإثم والعدوان ولو أن من ابتلوا بهذه الوساوس والهواجس والأمراض النفسية توكلوا على الله حقا لكفاهم ولما أصابهم ما يشعرون به فمن يتوكل على الله فهو حسبه وكافيه ?قُل لَّن يُصِيبَنَا إِلاَّ مَا كَتَبَ اللّهُ لَنَا?.
حقيقة إن الإنسان العربي يتأثر بماضيه وثقافته التوجسية الخيالية عن السحر والعين والتلبس ولا ينفك عنها إلا إذا ارتبط قلبه ووجدانه بالله سبحانه وتعالى.
وأعتقد اعتقاداً جازماً أن الله هو النافع والضار والممرض والشافي من المرض ?وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ? هذه هي الحقيقة ولا شيء غيرها.
محمد عبدالله الفوزان - محافظة الغاط