![]()
|
حوار - عبدالله المالكي :
أكد سكرتير لجنة الحكام باتحاد الكرة محمد سعد بخيت أن اللجنة تسعى لتطوير مستوى الحكم السعودي والوصول به إلى أفضل المستويات والوقوف بين نخبة حكام العالم، مؤكدا أن الحكم السعودي لديه القدرة على الاستفادة من أخطائه في مشاركاته المحلية، وثمن عمل اللجنة والدور الكبير الذي تقوم به تجاه الحكم والإعداد الكبير لجيل طامح يستطيع المشاركة في كل المناسبات الرياضية ويقدم أفضل المستويات.. وتحدث البخيت عن أشياء كثيرة تخص حملة الصافرات في هذا الحوار.
كيف تنظر للتحكيم سابقا وحاليا؟
- تعتبر المرحلة السابقة أفضل مراحل التحكيم بوجود نخبة من الحكام الدوليين وتعتبر مرحلة المخضرمين بوجود المهنا والزيد والفودة، والمرحلة السابقة لا توجد فيها ضغوط مثلما هو حاصل في الوقت الحالي، وأنا أقول يوجد سابقا أخطاء لكنها اقل من أخطاء الحكام الحاليين وفي السابق كانت تمر من 3 إلى 4 جولات لا تكون فيها أخطاء مثلما هو حاصل الآن، حيث تحدث في كل جولة أخطاء من الحكام و- بإذن الله - لدينا جيل من الحكام سيكون لهم شأن في مجال التحكيم.
هل هناك حكام يبشرون بمستقبل جيد؟
- أولا عمل اللجنة الحالية لا يمكن أن يظهر في يوم وليلة ويحتاج الى وقت يصل إلى 4 سنوات لإبراز عمل اللجنة بشكل واضح وتقدم فيه مجموعة من الحكام الجيدين، وهناك حكام نتوقع لهم مستقبلا كبيرا في هذا المجال , وكوني في الوقت الحالي مع قطاع الناشئين والشباب لدي مجموعة كبيرة من الحكام يصل عددهم إلى 20 لديهم القدرة على إدارة المباريات لهذه الفئات، ومن قاد نهائي كأس الاتحاد للناشئين والشباب سيكون لهم مستقبل ولكنهم يحتاجون الى الاحتكاك واكتساب الخبرة.
وهل هناك حكام خذلوا اللجنة؟
- لا يوجد حكام خذلوا اللجنة إطلاقا، ولكن هناك حكام لم يقوموا بالدور المطلوب والنهاية في قيادة المباراة تخونهم التقديرات، ومع الوقت والاحتكاك واكتساب الخبرة وقيادة المباريات المهمة سوف تعتمد عليهم اللجنة كثيرا.
المجموعة التي تتحدث عنها هل ستكون في مستوى المرداسي والعريني وعواجي؟
- إن لم يكونوا في مستواهم سيكونون أفضل وأنا أراهن على هذه الأسماء في المستقبل القريب.
لماذا تتكرر أخطاء الحكام في كل جولة؟
- هذا سؤال أتمنى أن يتم توجيهه للحكام أنفسهم وهذا السؤال هو الذي حيرنا في اللجنة لماذا تكثر الأخطاء؟
هناك حكام في السابق كانوا سيئين وبعد اعتزال التحكيم أصبحوا مراقبين للحكام؟
- لا أظن أن هناك مراقبين سيئين إطلاقا ونستبعد هذا الاسم ولكن فيه فروقات في المستويات ربما يكون متواضع تحكيميا لكنه إداري ومقيم جيد، وأنا أتمنى أن يحظى قطاع الناشئين والشباب بمقيمين متمكنين يستفيد منهم هؤلاء الحكام الجدد من خلال ما يدون عنهم.
ماذا قدم المهنا كرئيس للجنة؟
- الوقت غير كاف للحكم على عمل المهنا في اللجنة ويحتاج إلى وقت , فالمهنا يحاول أن يقلل من أخطاء الحكام , واللجنة تعمل جاهدة من خلال الدورات التدريبية سواء كانت للحكام في شتى الدرجات ودورات للمقيمين وإحضار خبراء ولكن المشكلة في النهاية تكمن في الحكم. واللجنة عندما تكلف حكما من الصعب أنها تتدخل في عمله أثناء المباراة والحكم يكون صاحب القرار عكس النادي أو اللاعب عندما يخطئ توجد عنده حلول بإبعاده.
ما دور لجنة الحكام في توزيع المهام على الأعضاء؟
- أنا مسؤول عن دوري الناشئين والشباب كما أن رئيس اللجنة ونائبه مسؤولان عن اعتماد أسماء الحكام في دوري زين ودوري الدرجة الأولى.
ما العقوبة التي تصدرها اللجنة لكل حكم عندما يخطئ؟ وهل ترى أن إبعاده أسبوعا أو أسبوعين أو شهرا هو الحل؟
- هذه العقوبة التي تستطيع فعلها اللجنة والإبعاد النهائي صعب ومن الظلم أن كل من اخطأ يتم إبعاده نهائيا، أضف إلى ذلك أن اللجنة صرفت عليه كثيرا ومن خطأ يتم الاستغناء عنه.
هل النقل التلفزيوني كشف الحكم؟
- أكيد أن النقل التلفزيوني كشف أخطاء الحكام وكثرة الكاميرات في جنبات الملعب جعلت الجميع يشاهد كل ما يدور في الملعب وهذا الأمر سبب ضغوطا كبيرة على الحكام.. مثلا مباراة الاتحاد والاتفاق الأخيرة كشفت الكرت الأصفر الذي منح للاعب الاتحاد وهو لا يستحقه وكان يستحقه زميله الآخر وهذه الحادثة عندما يشاهدها الحكم تسبب له ضغطا.
هل لنا أن نقول انه لا يوجد حكام؟
- صعب جدا أن نقول هذا الكلام فيه حكام لكن يجب أن نبدأ من القاعدة والحكام القادمون كثر، وهذا الموسم قدمت اللجنة لنا المرداسي والعريني والنمري وهم حكام جيدون يحتاجون الى الوقت والدعم والتشجيع والاحتكاك وأصبحت أخطاؤهم اقل من الحكام السابقين.
من هو أكثر حكم تداول اسمه في اللجنة خلال الفترة الماضية وكانت عليه علامات استفهام؟
- ربما يأتي الحكم خالد الزهراني لعدم مشاركته ضمن حكام النخبة الآسيويين وعلل هذا بظروفه حيث اعتذر للموسم الثاني، واللجنة حقيقة لا ترغب في التفريط في الزهراني إطلاقا كونه من الحكام الجيدين خصوصا أنه ضمن حكام النخبة الآسيويين وابتعاده خسارة.
بعد تسلُّم المهنا للجنة كثرت اعتزالات الحكام ما السبب؟
- اعتزالات الحكام ليس للمهنا دخل فيها إطلاقا ولكن اعتزال عبد الله القحطاني جاء بسبب ظروفه العملية التي لا تساعده على الاستمرار في مجال التحكيم وهذا طلبه ورغبته.
من قادك لمجال التحكيم؟
- بعد اعتزالي للكرة كان لدي الرغبة في التوجه لمجال التحكيم ورغبت في هذا المجال عندما كان يرأس اللجنة في تلك الفترة الأستاذ فلاج شنار.
غياب الحكم السعودي عن المحفل العربي والآسيوي، هل هذا يعني أن الحكم السعودي غير مؤهل؟
- بالعكس لدينا حكام مطلوبون عربيا وآسيويا وتأتي للجنة طلبات للحكم السعودي بالمشاركة في المباريات العربية والآسيوية وحاليا لدينا 4 حكام ساحة و6 حكام مساعدين سيكونون ضمن حكام النخبة.
هل تنصح اللاعبين بالالتحاق بمجال التحكيم؟
- بصراحة اللجنة تتمنى أن يلتحق اللاعب بمجال التحكيم لكن اعتزال اللاعب في وقت متأخر يصعب عليه المواصلة للحصول على الشارة الدولية؛ كونه يحتاج إلى التدرج من الدرجة الثالثة والثانية والأولى حتى يصل إلى الشارة الدولية وهذا يصعب عليه أن يحصل على الشارة الدولية وهذا جعل اللجنة تتجه للجامعات.
ما مدى رضى اللجنة على عملها؟
- يا أخي اللجنة لن ترضى طالما أن هناك أخطاء وهي تطمح للأفضل والأحسن وحقيقة يهمنا نجاح أي حكم وأن يكون التحكيم في أفضل حالاته.
هل المكافآت عائق للحكام؟
- بالعكس العائق هو الطيران أما المكافآت فالمفترض أن تكون أفضل ولكن حالياً تصرف بشكل جيد في مسابقة دوري زين ودوري الأمير فيصل.
هل اللجنة تسأل عن ميول الحكم عند التحاقه بمجال التحكيم؟
- أبدا لا تسأل اللجنة عن هذا الشيء ونعرف أن أي رياضي له ميوله ولكن يجب أن ألا يؤثر على عمله وآخر شيء تفكر فيه اللجنة هو ميول الحكم، ونتمنى أن يبتعد الحكم عن ميوله وأنا شاركت في العديد من المباريات لفريق الهلال وأنا لاعب نصراوي سابق وكان أكثر من يحبني هو جمهور الهلال لان الأمانة كانت موجودة وسمعتني تهمني.
هل ندمت يوما كونك التحقت بمجال التحكيم؟
- أبدا لم أندم وتمنيت أن يكون عملي مع الفئات السنية فترة طويلة لكن خلال السنتين أحببت العمل ولدي العديد من الأسماء التي سيكون لهم شأن في مجال التحكيم وهؤلاء الحكام القادمين والعمل معهم يجعلني افتخر بأن أكون من ضمن الأسماء الذين بنو قاعدة جديدة لحكام المستقبل.
هل للإعلام دور في تدني مستوى الحكم؟
- بالعكس الإعلام شريك لنجاح الحكم والإعلام عنصر مساعد ومن يقدم أفضل سيقف الإعلام بجانبه ويساعده، لكن الحكم يرمي نفسه للإعلام بمستواه وقراراته الخاطئة وعلى الرغم من نصراويتي الإعلام وقف معي.
من اللقاء
- محمد سعد راهن كثيرا على العديد من الحكام يأتي في مقدمتهم خالد الطريفي، خالد صلوي، عبد الله العويدان، محمد القرني، مشاري المشاري، تركي الخصير، عبد الرحمن الكعبي، أحمد المالكي ومحمد الوحيمر وفيصل القحطاني، سلطان الشلوي، محمد جعفر، دخيل الدخيل، عماد عسكر.
- الحكم عبد الرحمن الغامدي سبب لنفسه مشكلات بحسن نية.
- العمري قدم الموسم الماضي مستوى جيداً لكن ظروفه هذا الموسم منعته من البروز.
