ليس ألذ من النجاح والتفوق والتميز واستشعار السعادة بذلك الفرح والاستمتاع به؛ فالنجاح فضاء رحب تزين سماءه النجوم وتكسو أرضه الخضرة والحياة ويبلغ به الناجح العلو والرفعة والغبطة والاختلاف الرائع عن الكثير من الناس وتكتمل دائرة الجمال في لوحة النجاح، يُرزق الناجح عقلاً يزن ذلك بعين المسؤولية المنصفة والتأكد أن ذلك ليس إلا مرحلة أولى من مراحل الرحلة الشاقة لا في الحفاظ على النجاح فقط بل باعتبار خطوة أولى إلى (ألف ميل الامتياز).
وقد نرى سطوع نجم ما وفي أي مجال لا يلبث أن يخبو بريقه ويتراجع مستواه إلى أن ينطفئ وكأنه لم يكن وقد يكون السبب عائداً إلى نظرته إلى نفسه بمنظار الإعجاب والانبهار ومن ثم اليقين بذلك وتدني الجهد الذي بدأ به مسيرته ظناً منه أن الناس سيقبلون على كل ما يُقدم دون النظر إلى قياس مستوى نتاجه وهذا الوهم حفرة يصل إليها بعض النجوم ليحكموا على أنفسهم بالخفوت والنسيان. ما أجمل أن يضع النجم أمام عينيه دائماً قول القائل: (يجب أن يكون رأيك بنفسك أقل من رأي الناس بك).