القاهرة - مكتب الجزيرة - واشنطن - رويترز

يزور الرئيس المصري حسني مبارك والرئيس الليبي معمر القذافي الخرطوم اليوم الثلاثاء، وذلك لإجراء مباحثات مع الرئيس السوداني عمر حسن البشير تتعلق بمجمل الأوضاع في السودان والقضايا ذات الاهتمام المشترك بين الدول الثلاث. وكان وزير الخارجية المصري أحمد أبوالغيط قد أكد في تصريحات له أهمية التطورات التي يمر بها السودان في هذه المرحلة مع بدء العد التنازلي لموعد الاستفتاء على مصير جنوب السودان واستحقاقات مرحلتي ما قبل وما بعد الاستفتاء.. مشدداً على أن الأوضاع الراهنة تتطلب تضافر كافة الجهود الإقليمية والدولية لدعم الشريكين في التوصل إلى اتفاق حول المسائل العالقة حفاظاً على السلام والاستقرار في كافة ربوع السودان. وأكد أبو الغيط على أهمية إجراء استفتاء الجنوب في جو من السلام والشفافية والمصداقية. وفي ذات السياق قرر البرلمان العربي الانتقالي مساء أمس في بداية دورته العادية الثانية المستأنفة لعام 2011 المشاركة في مراقبة استفتاء حق تقرير مصير جنوب السودان. وجاء قرار البرلمان بعد نقاش مطول بين أعضائه حول المشاركة حيث رأى كثير من الأعضاء أن المشاركة تعني أن يكون البرلمان شاهداً على انفصال جزء من الأرض العربية وهو ما يتناقض مع مبادئه وأهدافه الرامية لتحقيق الوحدة العربية.. فيما رأى آخرون ضرورة أن يحترم البرلمان العربي تعهداته، حيث سبق أن وقع اتفاقية مع مفوضية الاستفتاء في جنوب السودان.. كما يجب أن يراقب البرلمان العربي هذا الاستفتاء المصيري. وأنهت رئيسة البرلمان السيدة هدى بن عامر الاجتماع بإحالة الموضوع للتصويت، حيث اعترض عليه 17 عضواً من إجمالي أعضاء البرلمان العربي الـ88.

إلى ذلك قال البيت الأبيض الأحد إن الرئيس باراك أوباما الذي يدفع السودان لإجراء استفتاء مقرر في الجنوب وإنهاء أزمة إقليم دارفور في الغرب بعث رسائل إلى زعماء في المنطقة يؤكد فيها التزام الولايات المتحدة بإجراء استفتاء سلمي. ومع تبقي ثلاثة أسابيع فقط على إجراء الاستفتاء واندلاع أعمال عنف في الجنوب يسعى أوباما لحشد زعماء المنطقة للضغط على الخرطوم لضمان إجراء الاستفتاء بشأن تقرير مصير الجنوب في موعده واحترام نتائجه.