|
أعرب عدد من المكرمين خلال اللقاء السنوي للهيئة العامة للسياحة والآثار الذي استضافت فيه الهيئة صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر أمير منطقة القصيم وعقد برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان رئيس الهيئة، عن اعتزازهم بهذه البادرة التي ستكون دافعاً لهم لمواصلة عطائهم وجهودهم في دعم النشاط السياحي في المملكة. وأشادوا بالجهود الكبيرة التي تبذلها الهيئة للارتقاء بقطاع السياحة ونشر الوعي السياحي، والنهوض بهذا القطاع المهم بالنسبة للاقتصاد، منوهين بمساعيها الحثيثة لتنويع المقاصد السياحية في المملكة، بهدف تشجيع المواطنين على قضاء إجازاتهم داخل البلاد.
فقد أعرب سمو الأمير عبد الله بن سعود بن محمد آل سعود رئيس اللجنة الاستشارية لمنظمي الرحلات السياحية، رئيس اللجنة السياحية بالغرفة التجارية الصناعية بمحافظة جدة، رئيس مجلس إدارة مجموعة الأحلام السياحية عن سعادته بتكريمه من الهيئة نظير جهوده لتنمية السياحة المحلية.
حافز لبقية المنشآت
وأكد سموه أن هذا التكريم هو بمثابة وسام شرف يعتز به، واعتبره بادرة طيبة لتقدير الجهود التي تبذلها مختلف القطاعات والمنشآت التي تساهم بفعالية في دعم السياحة الوطنية ومشاريع وبرامج التنمية السياحية ومشاريع التراث العمراني والآثار في عدد من مناطق المملكة، كما يمثل حافزاً لبقية المنشآت لتحذو حذوها. ودعا سموه إلى ضرورة تكاتف القطاع الخاص مع الجهود التي تبذلها الهيئة العامة للسياحة والآثار وذلك بهدف إنجاح الأنشطة السياحية بالمملكة، وخصوصاً مستقبل سياحة اليخوت والقوارب الترفيهية في المملكة والتي شهدت في الآونة الأخيرة نمواً متزايداً، حيث تعتبر من أهم أنواع السياحة الراقية، مشيداً في الوقت ذاته بنجاح تنظيم معرض السعودية الدولي للقوارب 2010 الذي أقيم مؤخراً، حيث أضحى حدثاً بارزا للسياحة الداخلية بكل المقاييس وعكس بكل جدارة الثقة المحلية والدولية في الازدهار السياحي المستمر في بلادنا الحبيبة، كما أعطى بتنوع فعاليته المصاحبة وجمهوره الكثيف دفعة قوية لقطاع السياحة الداخلية في وطننا الغالي.
خطوات إيجابية ومدروسة
وأكد محافظ عنيزة مساعد بن يحيى السليم أن الهيئة العامة للسياحة والآثار بقيادة صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان تخطو خطوات إيجابية ومدروسة وفق خطط طويلة الأجل لتشجيع السياحة.
وقال: إن الحراك والنشاط المتميز الذي تقوم به الهيئة يشعرنا بالفخر للانتماء إلى هذا الكيان، واللقاء السنوي للهيئة يؤكد التوجهات التي بدأ الأمير سلطان بن سلمان يبثها على مستوى قطاع السياحة في المملكة.
وعبر محافظ عنيزة عن شكره لسمو رئيس الهيئة لتنظيم هذا اللقاء قائلا : إنه يجمعنا بالزملاء من المناطق، ويفيد في التواصل وتبادل الخبرات والتجارب السياحية المختلفة في كافة المناطق، بما يمكن من الاستفادة منها».
وأشار السليم إلى الحراك السياحي في مدينة عنيزة، وقال: إن المحافظة تشهد مشاريع متطورة، وتتميز بنشاط سياحي طوال العام، حيث لدينا 12 مهرجاناً سياحياً على مدار العام، كما أننا نصدر بداية كل عام هجري منذ ثلاث سنوات روزنامة سياحية تحتوي على التواريخ المحددة لكل الفعاليات السياحية في المحافظة، لافتاً إلى الدعم الكبير الذي تلقاه السياحة في عنيزة وكل المحافظات والمناطق من سمو رئيس الهيئة. وأعرب السليم عن شكره لسمو رئيس الهيئة على هذا التكريم الذي يدفعنا إلى بذل المزيد من الجهود للارتقاء بالسياحة.
السياحة الشتوية
من ناحيته، قال محافظ النعيرية سليمان بن جبرين، إن التكريم تشجيع لنا ويدفعنا إلى مزيد من العمل لتحقيق طموحات صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار.
وقال : إننا نسعى إلى فتح السياحة الشتوية لجميع أفراد المجتمع بعد أن كانت في البداية متاحة للشباب فقط، وخلال الشهرين القادمين سنفتحها للعائلات والأجانب للتعرف على الموروثات السعودية التي تتميز بها محافظة النعيرية.
وأشار ابن جبرين إلى أن محافظة النعيرية تستقبل أعداداً كبيرة من الزائرين في فصل الشتاء من مواطني دول مجلس التعاون الخليجي وتحديداً من الكويت والإمارات وقطر، وذلك بسبب اعتدال جوها.
ولفت إلى أن هواة التخييم يقبلون على محافظة النعيرية للانطلاق في حياة برية بعيدة عن صخب المدينة وضوضائها.
أما أمين منطقة نجران المكلف المهندس حمد حسين العيبان، فأوضح أن الأمانات داعم للسياحة، وهي شريك للهيئة العامة للسياحة والآثار، ونحن شركاء لهم، ويوجد لدينا في نجران آثار كثيرة، ونحن نتعاون مع الهيئة في تنميتها وتأهيلها، وأقمنا بعض المواقع السياحية.
وحول مستقبل السياحة في منطقة نجران، قال إننا نتطلع إلى مستقبل مزدهر لقطاع السياحة في نجران من خلال التعاون مع الهيئة، فضلا عن البرامج التي تقوم بها الهيئة العامة للسياحة، وترويج الأعمال الحرفية داخلياً وخارجياً. وبشأن المشاريع الحالية والمستقبلية في نجران، قال العيبان، إنه تمت تهيئة أماكن لتكون مواقع للحرفين، وهناك مواقع أثرية، ويوجد تنسيق بين الهيئة والأمانة لتأهيل تلك المواقع الأثرية.
الخيار الإستراتيجي
وأكد رئيس مجلس إدارة غرفة الأحساء صالح بن حسن العفالق، أن خيار السياحة هو خيار إستراتيجي في البلاد عموماً، وقد اعتبرت الهيئة العامة للسياحة والآثار الأحساء أحد المقاصد السياحية الرئيسية، وتفاعلاً مع الهيئة ومع قطاعات الدولة المختلفة رأت غرفة الأحساء أن تجعل هذا الموضوع نصب عينيها، وتجعل السياحة خيارها الإستراتيجي الأول، وعلى هذا الأساس اتجهنا لدعم التوجهات السياحية عموماً والمهرجانات والفعاليات. وحول المشاريع المستقبلية التي تعمل عليها غرفة الأحساء بالتعاون مع هيئة السياحة، قال إن سوق هجر سيكون باكورة تلك المشاريع، وسيضاهي الأسواق الأخرى مثل سوق عكاظ، وحالياً نعمل مع أمانة الأحساء في مهرجان آخر وهو مهرجان معروف باسم (حسانا فلة) ونحن شركاء معها، ونخطط لدعم الإيواء والترفية في الأحساء. ووصف العفالق دعم هيئة السياحة للأحساء في النهوض بالسياحة الداخلية بأنه رائع، وقال «نشكر سمو الأمير سلطان بن سلمان والهيئة على ما يقدمونه من جهود لدعمنا في المجال السياحي».
من ناحيته، قال محافظ جزيرة فرسان المهندس عبد الرحمن محمد عبدالحق، إننا شركاء مع الهيئة في السياحة، ولدينا من الآثار والموروثات ما هو جدير بأن يتم إبرازه والتعامل معه باعتباره هدفاً تنموياً ومصدر دخل للأجيال.
وأضاف عبدالحق أن الهيئة تقوم بدور كبير في بثّ روح الوعي لدى المجتمعات بالسياحة، وتبذل جهوداً للتعريف بها، مشيراً إلى ما قامت به الهيئة من تخطيط هيكلي للجزيرة وتحديد المناطق المستهدفة من ناحية القرى السياحية، وتحديد موقع لمطار فرسان الذي سيرى النور قريباً بإذن الله.
وأعرب عن شكره لسمو رئيس الهيئة على هذا الاحتفاء وهذا التكريم، وإن شاء الله نكون عند حسن ظن الجميع ونحقق ما يصبو إليه ولاة الأمر في هذه البلاد الحبيبة.
جهود متميزة لتطوير قطاع السياحة
من جهته، أشاد مدير جامعة حائل الأستاذ الدكتور أحمد بن محمد السيف، بجهود سمو الأمير سلطان بن سلمان رئيس الهيئة المتميزة لتطوير قطاع السياحة ونشر الوعي بها في المجتمع وتنشيط السياحة الداخلية. وقال إنه يوجد تعاون بين الهيئة وجامعة حائل من خلال الاستعانة بالكوادر المتخصصة لإعداد الدراسات الخاصة بالسياحة، بما يثري السياحة في المملكة عموماً وحائل على وجه الخصوص، مشيراً إلى تبني الجامعة لمهرجان التنشيط السياحي في حائل التي شهدت خلال السنوات الأخيرة بدعم من سمو رئيس الهيئة قفزات سياجية كبيرة.
ولفت السيف إلى أنه تم توقيع اتفاقيات بين الهيئة العامة للسياحة وجامعة حائل للتعاون في مجال السياحة، وهي اتفاقيات سيكون لها مردود إيجابي كبير على قطاع السياحة خلال الفترة المقبلة.
من ناحيته، أكد رئيس مجلس إدارة مجموعة عبدالمحسن الحكير للسياحة والتنمية عبد المحسن الحكير، أنه يعتبر نفسه أحد العاملين في الهيئة، وأنه يسعد بخدمتها ودعمها في أي مجال من المجالات.
وقال الحكير: «إن تكريمي من قبل الهيئة هو تشريف تلقيته من سمو الأمير سلطان بن سلمان وأشكره على هذا التكريم»، مشيراً إلى أن هيئة السياحة تعتبر من الجهات المتميزة في مبادراتها والتي تستعين بأهل الاختصاص في الأنشطة التي تتولاها.
وأضاف : بالنسبة ليّ فقد تشرفت بالمشاركة في برامج وأنشطة الهيئة الرامية إلى الارتقاء بالسياحة ومواكبة التطورات نحو الأفضل من خلال الدعم والمساندة والاستشارة، مستعيناً في ذلك بما امتلكه من خبرة ومؤهلات في مجال التسويق السياحي، كما تشرفت بالمشاركة في ورش العمل التي أقامتها الهيئة من منطلق الواجب الوطني الذي يحتم عليّ هذه المشاركة».
وأشار الحكير إلى أنه عمل على تنمية الموارد البشرية السياحية من خلال إنشاء مركز تدريب متميز في مجال التخصصات السياحية وتخريج أول دفعة من الشباب المواطنين بكفاءة عالية، والمساهمة في توفير عدد من منافذ تسويق منتجات الحرفيين والحرفيات والأسر المنتجة، في مواقع المجموعة بالرياض، موضحاً أنه يعمل حالياً على التوسع في مناطق المملكة في مواقع تواجد مراكز الترفيه للمجموعة.
إيجاد فرص العمل هو التكريم الحقيقي
و أكد مدير عام الشئون الإعلامية في شركة الاتصالات السعودية محمد بن سليمان الفرج، أن هذا التكريم يعطي الفرصة للجميع للمشاركة والمساهمة في السياحة، والمجال السياحي كما ذكر سمو الأمير فيصل بن بندر أمير منطقة القصيم، وسمو الأمير سلطان بن سلمان رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار يحتاج إلى الكثير من العمل، لأن السياحة قطاع واعد. وقال الفرج إننا مسرورن ليس بالتكريم، لأننا اعتدنا منهم التكريم، لكن سرورنا بما سمعناه بأن جهودنا وجهود الهيئة أوجدت فرص عمل، وهذا هو التكريم الحقيقي. وعن الرسالة التي تقدمها شركة الاتصالات من خلال دعمها للأنشطة السياحة والترويج للسياحة الداخلية، قال الفرج : إن شركة الاتصالات لا تقتصر فقط على النشاط السياحي، وهي جزء من نسيج هذا الوطن وتجدها في جميع مكونات هذا الوطن، والقطاع السياحي يعمل وفق إستراتيجية واضحة يقودها شخصية بحجم الأمير سلطان بن سلمان الذي يتمتع بنظرة ثاقبة، وفي كل فترة نتفاجأ بإنجازات.
وعن المشاريع المستقبلية للتعاون بين الشركة والهيئة، قال «نحن لسنا داعمين ورعاة فقط ، بل نحن شريك رئيس، ولدى الهيئة الآن برنامج مفهوم هو برنامج التسويق السياحي، ونحن أعضاء مؤسسون فيه وأعضاء في اللجنة التأسيسية، وعلاقتنا شراكة وليست رعاية عابرة، نحن بدأنا معهم وسنستمر معهم إن شاء الله».
التكريم يكرس معنى التقدير
من جهته، أعرب مدير المبيعات في شركة «موبايلي» عادل محمد اليعقوب عن اعتزاز شركة «موبايلي» بتكريم الهيئة العامة للسياحة والآثار برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان للشركة لدورها في خدمة قطاع السياحة، مشيراً إلى أن هذا التكريم فخر للشركة، ويؤكد حرصها على دعم السياحة في المملكة.
ونوه إلى أن التكريم يكرس معنى التقدير الذي توليه الهيئة لكل العاملين على النهوض بالسياحة الوطنية ورفعة شأنها، وهذا التكريم وسام على صدرونا في موبايلي وتحفيز على المضي قدماً في العمل لخدمة السياحة.
وأكد اعتزاز شركة «موبايلي» بشراكتها مع الجهات الحكومية، وخاصة الهيئة العامة للسياحة والآثار، موضحاً أن من أولويات شركة موبايلي دعم قطاع السياحة في المملكة بكل ما تستطيع من حلول في مجال تقنية الاتصال والأعمال باعتبار السياحة قطاعا اقتصاديا مهما ويقود قاطرة التوظيف. وأشار اليعقوب إلى وجود تعاون بين شركة موبايلي والهيئة العامة للسياحة والآثار، متمنيا أن يستمر هذا التعاون بما يعود بالنفع على السياحة الوطنية.