بهذه الأرقام الكبيرة والمذهلة من حيث حجم الإيرادات وما يقابلها من مصروفات، صدرت أمس ميزانية الدولة للعام الجديد، وليس هناك ما هو أفضل من لغة الأرقام تترجم حقيقة هذا التنامي الكبير في إيرادات الدولة وتوظيفها لصالح توفير الرخاء للمواطن حين يتم توزيعها بشكل عادل وشامل على كل مدينة وقرية في بلادنا.
***
وبمثل هذه الأرقام المفرحة، وقد تم توظيفها فعلاً في بناء الإنسان باعتباره الثروة الحقيقية ليكون في مقدوره خدمة وطنه وإخوانه من المواطنين، إنما يترجم لنا معنى أن يخصص خادم الحرمين الشريفين وحكومته الجزء الأكبر من الميزانية لصالح التعليم والصحة وما في حكمهما في الأهمية مما يصنف ضمن متطلبات المواطنين الحياتية.
***
والأجمل في ميزانية الدولة وضوحها من حيث التوزيع العادل في الإنفاق الذي ستشهده كل مدينة وقرية متناثرة على امتداد مساحة الوطن، تأكيداً على التزام الملك عبدالله بن عبدالعزيز بما أعلنه في أول خطاب وجهه للأمة في يوم مبايعته ملكاً للمملكة العربية السعودية من أن الثروة ستوزع على المملكة مدينة مدينة وقرية قرية بشكل عادل ومنصف.
***
إن ميزانية هذا العام، كما هي الميزانيات السابقة، إنما تتحدث أرقامها عنها، ما لا يحتاج منا إلى مزيد من قول أو كلام، نسبة إلى أنها عبَّرت بجلاء ووضوح عن دولة تبنى بإمكاناتها الهائلة وطموح رجالها المخلصين، وباهتمام وعناية ورعاية من الملك عبدالله والأميرين سلطان ونايف ومن معهم من المسؤولين.