هذه هي المرة الأولى التي أُعبِّر فيها عن مشاعر داخلي عبر منبر إعلامي. وما دفعني لذلك هي تلك المشاعر الفياضة التي رأيتها من حولي من جميع أطياف المجتمع من أعلى الطبقات إلى أدناها بمشاعر وطنية فريدة جداً عن فرحتها بسلامة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز آل سعود والكل يبتهل إلى الله أن يتم عليه نعمة الشفاء والسلامة والعافية....
ولِمَ لا والجميع يلمس ويرى بعينيه الإنجازات والمنجزات التاريخية في جميع المجالات وبخاصة المجالات الخدمية التي تهم الجميع لتشمل جميع طبقات المجتمع.. ففي مجال التعليم تلك الصروح التعليمية الشامخة التي نراها يومياً مثل جامعة الملك عبدالله العالمية وتلك الطفرة في المدارس والمعاهد على أعلى مستوى بكل محافظة وقرية وهجرة، وإلى المجال الصحي تلك المستشفيات والمراكز الطبية المتخصصة التي تضاهي مثيلاتها بالدول المتقدمة وتقدم خدماتها لكل محتاج، ومنها إلى مجال التشييد والتعمير والإنشاء فحدث ولا حرج حتى أصبحت مدن ومحافظات المملكة تشهد طفرة عمرانية لم يشهد التاريخ مثلها، وذلك بفضل النظرة الثاقبة المستقبلية من الحكومة الرشيدة -أعزها الله- وكذلك المجالات الخدمية كالطرق والمواصلات والكهرباء وغيرها، وأما المجالات الاجتماعية والإنسانية فلست وحدي أنا أو غيري من أبناء هذه البلاد والمقيمين بها يشهد على المواقف الإنسانية بل العالم أجمع وسيسطر التاريخ بكلمات من نور تلك اللمسات والمواقف الإنسانية والاجتماعية لملك الإنسانية..... ومن هذا نقول من أعماق قلوبنا حمداً لله على سلامتك يا مليكنا... عدت إلينا سليماً معافى وأطال الله في عمرك ومنحك الصحة والعافية.
كما لا نستغرب فرحة شعب المملكة بعودة أمير القلوب صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض بعد رحلته العلاجية، فنحمد الله على سلامته ونسأله تعالى أن يحفظ سموه من كل مكروه فقد امتلأت القلوب بحبه، وإذا أردنا أن نعرف لماذا فلتسأل المجتمع الذي نعيش فيه، فمن متابعته للخدمات التي تقدم للمواطنين في جميع المجالات إلى معايشته لحال الناس في واقعهم إلى حل مشكلاتهم اليومية والحياتية إلى استقبال المواطنين يومياً واللقاء بالكبير والصغير والاستماع إليهم واحداً واحداً مع زحمة مشاغله، ولا نستغرب مثل الحب والولاء المتبادل بين القيادة والشعب في المملكة العربية السعودية والمنبثق من تمسك هذه البلاد بكتاب الله وسنة نبيه دستوراً لها. والله نسأل أن يحفظ خادم الحرمين الشريفين وإخوانه وأن يديم على بلاد الحرمين نعمة الأمن والاستقرار.
(*) المدير التنفيذي لشركة فرحان النادر وأولاده الطبية WWW.Farhanelnader.com