حاوره – فيصل المطرفي

أثير مؤخراً قضية سوء معسكر نادي الهلال الذي يستقبل فرق الألعاب المختلفة إضافة لفرق الفئات السنية لكرة القدم بعد الليلة التي قضاها لاعبو الفريق الأزرق الشاب في مسرح النادي عشية مواجهة النصر يوم الخميس الماضية ورصدت في الأيام الماضية ردود فعل غالبية الأطراف التي روت ما حدث والذي تم نشره بالصور عبر صحيفة (الجزيرة) عدد يوم الجمعة الماضي بعد أن تسبب عطل التكييف في انتقال أعضاء الفريق إلى المسرح هرباً من الأجواء الحارة التي عمت المعسكر بسبب التكييف.

(الجزيرة) بدورها اتجهت لأحد أطراف القضية الرئيسيين وهو مهندس مشروع نادي الهلال والمكلف بالإشراف على الصيانة بمرافق النادي وفقاً لعقد الشركة المبرم مع الرئاسة العامة لرعاية الشباب لتشغيل وصيانة مرافق الأندية وكان المهندس سلمان العويدي المعني بأمور الصيانة بنادي الهلال قد سرد ل(الجزيرة) تفاصيل القضية كاملة لإيضاح ما حصل في الحوار التالي:

* بداية نود أن نعرف مهام أعضاء فريق الصيانة داخل أروقة نادي الهلال وأوقات عملهم ؟

- جميع المنتسبين لشركة الصيانة والتشغيل بالنادي يقومون بأدوارهم الموزعة سلفاً لهم بما يضمن صيانة وتشغيل مرافق النادي كاملة في العديد من الجوانب والعمل يكون يومياً من الساعة 7 صباحاً حتى 11 مساء على فترتين الأولى من السابعة صباحا إلى الثالثة عصراً والفترة الثانية تبدأ من الثالثة عصراً حتى 11 مساء لتتزامن مع جميع الأنشطة التي تقام في النادي على مستوى جميع الألعاب.

* نذهب سريعاً للقضية الأسخن وما حدث في معسكر فريق درجة الشباب مساء الأربعاء الماضي.. بالتفصيل إن أمكن؟

- المعسكر كان جاهزاً منذ الصباح وانهينا تجهيزه مبكراً لاستقبال فريق درجة الشباب وكانت التجهيزات على جميع النواحي مكتملة وإداريو فريق درجة الشباب لم يبلغونا بوجود أي مشكلة وبشكل شخصي كنت يوم الأربعاء موجوداً من الساعة السادسة مساء حتى التاسعة مساء ولم يردني أي شكوى بخصوص أي عطل أو مشكلة طارئة وضابط الاتصال كان موجوداً بالنادي أيضاً.

* ولكن هناك من ردد بأنك كمسؤول عن الصيانة ومهندس المشروع أغلقت هاتفك ولم تتواصل مع الجهاز الإداري إلا في وقت متأخر؟

- هذا الأمر عار من الصحة فهاتفي المحمول يعمل 24 ساعة وإدارة النادي تعرف ذلك جيداً والدليل أني استقبلت اتصال إداري الفريق خالد الحبيش عند الساعة 10 مساء و56 دقيقة وأبلغني بأن التكييف داخل المعسكر أصبح على الوضع (الساخن) واستغربت ذلك وقمت بإفادته بأني سأنهي الموضوع سريعاً وتلقيت أيضاً اتصالاً من الأمين العام المساعد فهد الحميدي ووعدته بإنهاء المشكلة بعد الوقوف عليها.

* أعتقد أن المشكلة لم تنته كون لاعبي الفريق ناموا تلك الليلة داخل مسرح النادي؟

- قبل ذلك وفور استقبالي للمشكلة عن طريق إداري الفريق اتصلت بأحد الفنيين الذي أجاب على اتصالي وطلبت منه الخروج من منزله والاتجاه للنادي مباشرة لحل المشكلة داخل معسكر درجة الشباب وبالفعل وصل الفني إلى مقر النادي عند الساعة 11 مساء و35 دقيقة وقام بالكشف على الوحدات واتضح وجود حرارة بسيطة يبعثها التكييف كانت بسبب أن بعض اللاعبين قاموا بتشغيل التكييف على الوضع (الحار)، ومباشرة قام الفني بتعديل الوحدات إلى الوضع البارد وحينها وصلت شخصياً للنادي للوقوف على الخلل واحتجنا (35 دقيقة) لرجوع الوضع إلى الشكل الطبيعي وبالفعل عند الساعة 12 صباحاً و10 دقائق انتهت المشكلة تماماً داخل المعسكر، وبالمناسبة أبلغت إداري الفريق خالد الحبيش وبوجود الإداري الآخر سليمان ابوداود بذلك وكانوا اللاعبين حينها بالمسرح وأكدت له أن الأمور عادت لطبيعتها، وبدوره أرسل الحبيش مسؤول الملابس ويدعى (فرحه) للوقوف على الوضع وعاد لينقل له أن الخلل انتهى تماماً.

* وهل عاد اللاعبون إلى مقر المعسكر بعد أن حللتم مشكلة التكييف؟

- حقيقة لا أعلم لأني كنت موجود خارج دوامي وأنهيت المشكلة وأبلغت إداري الفريق بذلك وتأكدت من انقضاء الخلل وسألت الإداري هل هناك أمر آخر تريدون مني إنجازه وقال لي: لا..شكراً، وبعدها خرجت من مقر النادي وأوعزت للفني الذي انتدبته لحل المشكلة بأن يعود لمنزله بعد إنهاء الخلل عند الساعة 12 صباحاً وعشر دقائق وحينها كان بإمكان الجميع العودة للمعسكر لأن الأمور عادت إلى طبيعتها وحينها أخطرت الأمين العام المساعد فهد الحميدي بأن المشكلة انتهت.