دبي- ا ف ب
تدهورت الأوضاع الأمنية في اليمن خلال 2010 مع توسع نشاط تنظيم القاعدة خصوصا في جنوب البلاد وتحوله إلى نقطة ساخنة في الحرب العالمية على الإرهاب، وذلك بالرغم من الالتفاف الدولي وتشكيل مجموعة أصدقاء اليمن. وفيما تم احتواء العنف إلى حد كبير في الشمال حيث معقل التمرد، بات الحراك الجنوبي الذي يحاول ترتيب بيته الداخلي أكثر شراسة في مطالبته بالانفصال.
ونتيجة لمحاولة التفجير الفاشلة التي استهدفت طائرة أميركية يوم عيد الميلاد الماضي ونفذها شاب نيجيري تلقى التدريب في اليمن، التأم المجتمع الدولي في لندن في يناير وتشكلت مجموعة أصدقاء اليمن لتسريع تقديم المساعدات علما أن الدول المانحة لم تصرف إلا 15% من خمسة مليارات دولار تعهدت بتقديمها لليمن خلال مؤتمر المانحين في لندن عام 2006م.
وفي نهاية أكتوبر الماضي، تعززت المخاوف الدولية من تنظيم قاعدة الجهاد في جزيرة العرب الذي يتحصن في اليمن، بعد أن تم رصد طردين مفخخين في دبي وبريطانيا موجهين إلى مراكز عبادة يهودية في شيكاغو.
وشن تنظيم القاعدة عشرات الهجمات خلال 2010 داخل اليمن، أبرزها هجوم استهدف موكب السفير البريطاني في أبريل في صنعاء فضلا عن هجمات دامية على مواقع للقوات اليمنية في عدن وأبين (جنوب) أسفرت عن مقتل العشرات.
إلا أن التطور الأكثر دلالة فكانت المعارك القوية التي شهدتها مدينة لودر في أبين في أغسطس والتي قتل خلالها حوالي 33 شخصا من الجانبين، وبدت القوات اليمنية خلالها في حرب مفتوحة مع مقاتلي القاعدة. وصعدت السلطات خلال 2010 حملتها ضد القاعدة لكن تحقيق انتصارات حاسمة في لودر التي أعلنت صنعاء تطهيرها من القاعدة، عادت لتشهد في مراحل لاحقة مواجهات.