سول - وكالات
عززت كوريا الجنوبية استعدادها الدفاعي ضد استفزاز كوري شمالي محتمل ووضعت جيشها في حالة تأهب. ونقلت شبكة «كيه.بي.إس» وورلد التلفزيونية الكورية الجنوبية عن وزارة الدفاع وهيئة الأركان المشتركة قولهما للجمعية الوطنية أمس الثلاثاء إن قاعدة الجيش الكوري الشمالي بالقرب من المنطقة القبلية زادت دورياتها وأن الشمال يمكن أن يشن ضربة. وذكرت وزارة الدفاع وهيئة الأركان المشتركة أن الجيش «مستعد للرد بشكل فوري على أي استفزاز ربما يأتي في أعقاب حدث إضاءة شجرة الكريسماس». إلى ذلك عقد الرئيس الكوري الجنوبي لي ميونج - باك اجتماعاً لمجلس الأمن القومي أمس لمراجعة الوضع الدفاعي للبلاد، وكذلك نظام إدارة الأزمات بشكل عام. جاء ذلك بعد يوم من إجراء القوات الكورية الجنوبية مناورة مدفعية بالقرب من الحدود الغربية مع كوريا الشمالية. من جانب آخر أعلنت الصين الثلاثاء أن الوضع في شبه الجزيرة الكورية لا يزال «معقداً» ودعت جميع الأطراف إلى ضبط النفس، وذلك غداة مناورات عسكرية بالذخيرة الحية للجيش الكوري الجنوبي في جزيرة يونبيونغ التي تعرضت لقصف من الشمال في أواخر تشرين الثاني-نوفمبر. ودعت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية جيانغ يو إلى إجراء محادثات «عاجلة» بين الدول المعنية بالمفاوضات حول الملف النووي الكوري الشمالي والمتوقفة منذ العام الماضي. إلا أن هذا الاقتراح لم يلق حتى الآن موافقة أي من كوريا الجنوبية أو الولايات المتحدة أو اليابان التي أجرت في كانون الأول-ديسمبر محادثات ثلاثية حول المسألة في واشنطن. . وامتنعت كوريا الشمالية الاثنين عن الرد على مناورات الجيش الكوري الجنوبي في يونبيونغ التي أدت الغارات التي شنتها عليها في 23 تشرين الثاني-نوفمبر إلى مقتل اثنين من المدنيين. كما وافقت الاثنين على أن يعود إلى أراضيها مفتشو الوكالة الدولية للطاقة الذرية المكلفون مراقبة برنامجها النووي والذين طردتهم في نيسان-أبريل 2009.