بانكوك - رويترز
وافقت الحكومة التايلاندية أمس الثلاثاء على إلغاء حالة الطوارئ التي فرضت على العاصمة بانكوك والأقاليم المحيطة بها منذ ثمانية أشهر ابتداء من اليوم الأربعاء مشيرة إلى تحسن المناخ السياسي وانتهاج المحتجين المناهضين للحكومة «ذوي القمصان الحمراء» أسلوباً أقل مواجهة.
وإذا توقعت الحكومة عودة ظهور العنف يمكن أن تلجأ إلى قانون أمني أخف وهو قانون الأمن الداخلي المطبق بالفعل ويسمح للسلطات بفرض إجراءات مثل حظر التجول وحظر التجمعات.
وقال سوباتشاي جياساموت المتحدث باسم الحكومة: «إن مجلس الوزراء قيم الوضع الراهن ووجد أن حركة المحتجين أكثر سلمية وقانونية ورمزية إلى حد كبير».وأعلنت حالة الطوارئ في بانكوك والأقاليم المحيطة بها في السابع من أبريل - نيسان بعد اقتحام متظاهرين كانوا يحتلون قلب بانكوك التجاري فناء البرلمان. ومدت حالة الطوارئ إلى أقاليم أخرى من بينها معاقل كثيرة لأصحاب القمصان الحمراء في محاولة للسيطرة على حركة الاحتجاج التي أخمدها الجيش في نهاية الأمر في مايو - أيار.
وبصفة عامة قتل 91 خلال الاحتجاجات وأصيب أكثر من 1800 في أسوأ أعمال عنف. وسيسري إلغاء المرسوم في الأقاليم الأربعة الأخيرة ومن بينها بانكوك ابتداء من اليوم الأربعاء.
وقالت جماعات حقوقية ومحتجون مناهضون للحكومة إن هذا المرسوم يخرق حقوق الإنسان واتهمت السلطات بانتهاكها لخنق المعارضة السياسية وحرية الكلام.وجاء إلغاء حالة الطوارئ بعد خمسة أيام من أول اجتماع بين رئيس الوزراء التايلاندي أبهيسيت فيجاجيفا والقائم بأعمال زعيم القمصان الحمراء تيدا تافورنسيت لبحث الإفراج بكفالة عن زعيم الحركة وأكثر من 100 شخص آخر معتقلين منذ مايو - أيار.