|
برلين - وكالات
طالب الرئيس السوري بشار الأسد الاتحاد الأوروبي إلى ضم تركيا إلى صفوفه كي لا يكون «نادياً مسيحياً».. وقال الرئيس السوري في حديث نشرته صحيفة «بيلد» الألمانية أمس الثلاثاء: «عليكم أن ترجوا تركيا كي تنضم إلى الاتحاد الأوروبي.. لأن الاتحاد في حاجة إليها كبلد مسلم كي لا يتحول الاتحاد الأوروبي إلى نادٍ مسيحي». وأضاف الأسد: «أنتم تتحدثون دائماً عن الانفتاح والحوار بين مختلف الثقافات، لكن لا يمكنكم القيام بحوار إذا انعزلتم واقتصرتم على ثقافة واحدة ونمط مجتمع واحد».. من ناحية أخرى أعرب الرئيس السوري بشار الأسد عن اعتقاده بأن التطرف تسلل بشكل متزايد إلى المجتمعات الإسلامية خلال السنوات العشر الأخيرة.
وقال الأسد إن من واجب المسلمين مكافحة هذا التطرف.. وذكر الرئيس السوري أن هناك بالتأكيد مسلمين متفتحين ومعتدلين ومجتمعات علمانية، موضحاً أن تلك المجتمعات المتنوعة مسلَّحة بشكل أفضل ضد التطرف.. ويمكنها فعل المزيد في مواجهة انتشاره.. وأكد الأسد ضرورة العودة إلى أصل الدين الذي يعلم الانفتاح وقبول الأديان الأخرى والعيش مع الآخرين وليس البحث عن النزاعات.
وفي سؤال حول صورة العالم الإسلامي في عيون الغرب بالنظر على سبيل المثال إلى واقعة الحكم على امرأة إيرانية بالرجم بتهمة الزنا، قال الأسد إنه يمكن أيضاً طرح سؤال آخر بالنظر إلى قتل نصف مليون شخص في العراق.. وتساءل الأسد عما إذا كانت هذه هي الصورة التي يريدها الغرب لنفسه، موضحاً أنه يمكن طرح السؤال نفسه بالنظر لأفغانستان أيضاً.
وأوضح الأسد أن عدم التوافق مع أمر ما لا ينبغي أن يكون الأساس في تكوين صورة عن دولة أو ثقافة بأكملها، مشيراً في الوقت نفسه إلى أنه لا يمكن الاهتمام بأمر امرأة واحدة وتناسي أمر نصف مليون شخص قتلوا في العراق.