|
الجزيرة - عبد الله الحصان :
أكد وزير الزراعة الدكتور فهد بالغنيم أن الوزارة ستدعم الهيئة العامة للسياحة والآثار وصندوق التنمية الزراعية لتنمية السياحة الريفية والزراعية في المملكة، وأضاف أن المملكة لديها قرابة 220 ألف «مساحة زراعية « يقابلها رغبة لدى المواطن للاطلاع عليها والاستمتاع بها، وبالتالي فمفهوم السياحة الزراعية بات مطلباً مهماً ولا يواجهه أي عائق لدعمه.
وأوضح بالغنيم أن إنشاء سياحة زراعية في المملكة ستعود بمردود إيجابي سواء من ناحية توظيف الكوادر الوطنية أو العوائد المادية للمزارعين أنفسهم.
وفيما يتعلق بالميزانية ومخصصاتها لوزارة الزراعة أكد بالغنيم أن هناك زيادة في مخصصات وزارة الزراعة والمؤسسة العامة لصوامع الغلال ومطاحن الدقيق موضحاً أن هناك تنسيق لإنشاء صوامع ومطاحن جديدة في المملكة قريباً.
وشدد بالغنيم أن وزارته قامت بفرض غرامات على عدد من مشاريع الدواجن المخالفة للأمن الوقائي بالإضافة لقيام الوزارة بإيقاف لبعض هذه المشاريع لمدة تصل لـ 6 أشهر بسبب عدم إلتزامها بالأمن الوقائي. وأكد بالغنيم أن الوزارة تسعى في العام 2011م لإنشاء مفرخة أسماك بالتعاون مع شركة أرامكو السعودية لإنتاج «اصبعيات أسماك» ورميها في الخليج العربي رغبة في تكاثر الثروة السمكية.
ومن جانبه كشف رئيس مجلس إدارة صندوق التنمية الزراعية المهندس عبد الله الربيعان ل «الجزيرة» أن قيمة التمويلات التي لم تحصّل من الصندوق تبلغ 4 مليارات ريال من إجمالي التمويلات التي قدمناها والبالغة 50 مليار على مدى 40 سنة. وأوضح الربيعان أن هذه المبالغ لا تصنف ضمن القروض المتعثرة كون غالبيتها تمويلات قديمة صاحبت بداية مفهوم التمويل الزراعي في المملكة وبالتالي فهناك برامج نسعى لاستصدارها لتسهل عملية الحصول على هذه المبالغ.
والجدير بالذكر أن الأهمية الاقتصادية للسياحة الزراعية تكمن في عدد من الجوانب حيث يتوقع أن تزيد من الدخل للمزارعين الذين يعتمدون على مزارعهم اعتماداً كلياً في دخلهم كون السياحة في مزارعهم ستدر لهم مداخيل أضافية كما ستساهم هذه السياحة في توفير الفرص الوظيفية للمواطنين وزيادة في مداخيل المجتمعات الريفية وتعظيم القيمة المضافة للمزارع، ويتوقع أن تحقق السياحة الزراعية دخلاً كبيراً للمجتمع الزراعي يعوضه عن انخفاض الدعم الحكومي لبعض المنتجات الزراعية مع قلة تأثير السياحة الزراعية على مستوى استهلاك المياه في المزرعة.