|
الجزيرة - سعود الشيباني :
رفع معالي الدكتور عبدالله بن عبدالرحمن العثمان مدير جامعة الملك سعود، الشكر والتقدير باسمه وباسم منسوبي ومنسوبات الجامعة لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -يحفظه الله- ولنائبه الأمير سلطان بن عبدالعزيز ولي العهد وللنائب الثاني الأمير نايف بن عبدالعزيز يحفظهما الله على ما خُصص لجامعة الملك سعود من الميزانية العامة للدولة هذا العام 1432-1433هـ. وفي هذه المناسبة قال معالي الدكتور العثمان: على الرغم من الأزمات الاقتصادية التي هزت العالم، ظلت بلادنا بفضل الله ثم بحكمة القيادة الرشيدة بمأمن من ذلك فلم تتأثر بشيء، بل وتواصلت فيها جهود البناء والإصلاح وإطلاق المشروعات الكبيرة والتوسع فيها عاماً بعد عام.
وتابع معالي الدكتور عبدالله العثمان: وتتجلى في كل ميزانية تعلنها الدولة مدى عناية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -يحفظه الله- ببناء الدولة والإنسان، حيث تركَّزت ميزانية هذا العام التي تُعد الأضخم في تاريخ البلاد على البعد الإنساني والبعد التنموي عبر التوسع الكمي والنوعي في أهم الخدمات التي يحتاجها المواطن كالتعليم والرعاية الصحية اللذين يُعدان محورين في سياسة الإصلاح التي انتهجتها حكومة البلاد منذ سنوات، هذا بالإضافة إلى تركيز الميزانية على إطلاق المشروعات التي تعزز استمرار النمو والتنمية، وتتيح المزيد من الفرص الوظيفية للمواطنين، وليس أدل على ذلك من تخصيص (256) ملياراً لمشروعات جديدة وتوسعات في مشروعات سابقة لتحقيق رفاه المواطن، وتوفير حياة كريمة له في بيئة مثالية تتوفر فيها كافة الخدمات.
ونبَّه معالي الدكتور عبدالله العثمان إلى نقطة لافتة في إعلان الميزانية قائلاً: بتأمل سجل الأرقام الواردة في إعلان الميزانية يبرز البعد المعرفي ممثلاً في قطاع التعليم بوصفه الأهم بين كافة القطاعات بدليل حجم المخصص له البالغ (137.600.000) الذي يمثل (24%) من مجموع الميزانية، وهي النسبة الأكبر بين كل القطاعات، ولا شك أن هذه العناية تجسد وعي القيادة برسالة التعليم، وأنه الخيار الوحيد للنهضة بالوطن والمواطن، لكون الاستثمار في الإنسان هو أكثر أشكال الاستثمار أهمية، بل وربحية أيضاً، حيث يعد النجاح في بناء العقل البشري شرطاً لنجاح أي مشروع حضاري أو تنموي، إذ إن العقل هو المحرك لأي مشروع، وما لم يكن مؤسساً تأسيساً معرفياً متيناً فإنه ربما يفشل أو يتعثر في دفع حركة الحضارة. ولذا ورد ضمن المشروعات المعتمدة لهذا القطاع تهيئة المحاضن النموذجية لبناء العقل البشري بإنشاء آلاف المدارس الجديدة في قطاع التعليم العام وتزويدها بالأجهزة والمعامل اللازمة لنضج العملية التعليمية، وفي قطاع التعليم العالي فسيتواصل استكمال إنشاء المدن الجامعية ومستشفياتها ومساكن أعضاء هيئاتها التدريسية في عدد من المناطق، كما سيستمر نشاط برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي.
وأردف معالي الدكتور عبدالله العثمان حديثه في هذا السياق بالقول: وبالنظر إلى حجم المبالغ المخصصة للجامعات نجد أن جامعة الملك سعود قد حظيت بالميزانية الأكبر، حيث خُصص لها مبلغ (7,843,363,000) وهو أكبر مبلغ يُخصص للجامعة منذ تأسيسها قبل أكثر من (54) عاماً، وأن ما خُصص للجامعة هو أمانة ومسؤولية تلزم ترجمتها بدقة إلى واقع مشاهد ينهض بالإنسان، ويتحول بالمجتمع إلى مجتمع معرفي يحتضن ثقافة المعرفة ويؤمن بدورها في تأسيس السمات الجديدة للوطن الحديث. وجامعة الملك سعود تقرأ هاتين الرسالتين بوضوح، وتتعهد بالالتزام في مواصلة إستراتيجياتها التطويرية الهادفة إلى أن تكون جامعة رائدة على مستوى العالم، قادرة على صناعة تحولات في حركة التعليم تبرزه في صورة جديدة، وتجعله مؤثراً في سياقات النهضة بالوطن.
واختتم معالي الدكتور عبدالله العثمان تصريحه بدعاء المولى الكريم أن يحفظ خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وأن يمد في عمره، وأن يمتعه بالصحة والعافية، وأن يكتب الحفظ والرعاية لولي عهده الأمين ولنائبه الثاني، وأن يجعلهما في عافية وسلامة دائمة.