|
المدينة المنورة - علي الأحمدي
أبرز عدد من المشاركين في المؤتمر العالمي الأول عن جهود المملكة في خدمة القضايا الإسلامية عن العديد من المبادرات التي قدمتها ودعت إليها المملكة, فيما يخص إنشاء المنظمات والهيئات والمؤسسات الإسلامية التي تعني بخدمة قضايا المسلمين في مختلف دول العالم, وبناء المساجد والدعوة إلى الله وحل المشكلات التي تعاني منها أقليات إسلامية ونصرتهم في مختلف الدول والقارات, والزيارات التي قام بها الملك فيصل رحمه الله لدول إفريقيا لدعمها في جوانب اقتصادية وسياسية.
وأسهب الباحثون والباحثات المشاركين في الجلسة الأولى في تحليل دور المملكة في إنشاء منظمة المؤتمر الإسلامي رابطة العالم الإسلامي والهيئة الإسلامية العالمية لتحفيظ القرآن الكريم, وبعد انتهاء عرض الأبحاث وقراءة مضامينها, طرح عدد من الحاضرين أسئلة حذروا خلالها من تنامي خطر الكيان الإسرائيلي وتغلغلها في دول القارة السوداء, واختراقها للحكومات والشعوب في عدة دول إفريقية, ودورها الخفي فيما يتعلق بأزمة جنوب السودان, فقد امتدح الداعية والمفكر الإسلامي الدكتور يوسف القرضاوي الدور الذي تضطلع به المملكة العربية السعودية تجاه كافة القضايا الإسلامية في مختلف المجالات, ودعى القرضاوي إلى تضمين دور المملكة في محيطها العربي مع ما قدمته للشعوب الإسلامية كافة, مشيراً إلى أن الباحثين غاب عنهم جهود بذلتها المملكة تمثلت في تنظيم مؤتمرات تاريخية متخصصة من حضرها شخصياً قبل أربعة وثلاثة عقود من بينها المؤتمر الأول للفكر الإسلامي, المؤتمر الأول للتعليم العالمي, والمؤتمر العالمي الأول للتوجيه ودعوة الدعاة, والمؤتمر العالمي الأول لمحاربة المخدرات والتدخين والقات, والمؤتمر العالمي للاقتصاد الإسلامي, فكل تلك المؤتمرات وضعت اللبنات الأساسية لإيجاد تنظيمات لعمل إسلامي مشترك في عدة مجالات متخصصة.
فيما تطرق الدكتور محمد بن يحيى النجيمي في مداخلة خلال الجلسة إلى زيارة وزير خارجية إسرائيل قبل أيام لدول إفريقية وأهمية إيجاد دور فاعل للدول الإسلامية في قارة إفريقيا تحديداً والدول الإسلامية الفاعلة دولياً من أجل التصدي للسياسة التي تنتهجها إسرائيل لمحاولات تقسيم الأقطار والشعوب المسلمة, وأكد النجيمي «على أهمية دور المنظمات والهيئات الإسلامية في هذا الجانب».
فيما أكد محمد عمر «مصري» خلال الجلسة على أهمية المعونات التي قدمتها وما زالت تقدمها المملكة لمختلف المنظمات والهيئات الإسلامية لمواصلة عملها في خدمة القضايا الإسلامية مشيراً في حديثه إلى أن مجموع ما قدمته المملكة لتلك المؤسسات والهيئات والمنظمات خلال العشر سنوات الماضية بلغ 32,5 مليار دولار.
فيما دعى الباحث الدكتور محمد فهمي: إلى إيجاد أرشيف لحفظ المخطوطات والوثائق الرسمية التي تؤكد دور المملكة في خدمة القضايا الإسلامية, اقترح أن تتبنى «دارة الملك عبدالعزيز» هذه الخطوة.
كما أوضحت الدكتورة الباحثة دلال الحربي على أن الملك فيصل يعد أول زعيم إسلامي تفهم عملياً الوضع الإسلامي في إفريقيا والخطر الإسرائيلي الذي يحدق به, وقالت إن جهود الملك فيصل حشدت تأييداً نتج عنه قطع 15 دولة إسلامية علاقاتها بإسرائيل بعد حريق الأقصى عام 1969م.