أُمَّةٌ تهتمّ بالتعليم وبالتدريب وبصحة الإنسان وتعمل على توفير احتياجاته الاجتماعية لا خوف عليها، إذ ينتظرها مستقبل واعد. فالاهتمام بالإنسان وتعليمه وتدريبه والحفاظ على صحته هو الذي يجعل الأمةَ حيّةً متطورةً ومتفاعلة، تستثمر في أبنائها وتفعِّل من أدائهم وترفع مستوى قدراتهم.
والميزانية العامة للدولة التي أُعلنت يوم الاثنين الماضي جسدتْ كلَّ هذا، وأكَّدتْ أنَّ المملكة العربية السعودية تسيرُ -والحمد لله- على الطريق الصحيح.
580 مليار ريال، أضخم ميزانية للمملكة، متفوقةً على ميزانية العام الماضي التي كانت هي الأخرى الأكبر قبل الميزانية الحالية.
وإذ كانت الميزانية العامة للدولة هي الأضخم في تاريخ المملكة والمنطقة والتي تعكس نمواً في الإيرادات وبذلاً متواصلاً من الدولة التي تحرص على إنفاق ما يوازي ما تحققه من إيرادات من أجل مواصلة البناء التنموي، فإنَّ الذي يفخر به ويجعل السعوديين مطمئنين على مسيرة بناء الإنسان هو ما خصص لقطاع التعليم والتدريب الذي وصل نصيبه إلى 26 بالمائة، إذ بلغ ما تم تخصيصه لقطاع التعليم العام والتعليم العالي وتدريب القوى العاملة نحو 150 مليار ريال بزيادة ثمانية في المائة عمَّا تم تخصيصه في ميزانية العام الماضي.
كما أن الميزانية العامة اهتمت بتحسين الخدمات الصحية وتطويرها، حيث خصص لقطاعات الخدمات الصحية والتنمية الاجتماعية نحو 68.7 مليار ريال بزيادة نسبتها 12 في المائة عن ما تم تخصيصه في العام الماضي. وهذا يشير إلى تصاعد الاهتمام بالخدمات التعليمية والصحية عاماً بعد عام، حيث لاحظنا الارتفاع التدريجي فيما يُخصص من أموال لتطوير هذين القطاعين الهامين حتى عُدَّتْ الميزانيات السعودية التي وُضعت في الأعوام الأخيرة بأنَّها موازين تضع في أولوياتها تعليم وتدريب الإنسان السعودي، والاهتمام بصحته وتوفير الأوضاع الاجتماعية المريحة والتي تتناسب مع وضعه كإنسان يحظى برعاية واهتمام قيادة المملكة التي تسعى بكل جهدها على توفير الحياة الكريمة للمواطن السعودي.
JAZPING: 9999