سعادة الأستاذ خالد بن حمد المالك رئيس تحرير جريدة الجزيرة حفظه الله

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. وبعد:

في العدد 13778 في 7-7-1431هـ أوردت صحيفتكم الغراء خبر اعتماد معالي وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبد العزيز خوجة (اللائحة الأساسية الجديدة للأندية الأدبية) وقد اشتملت على 3 لوائح كل لائحة تضمن عددا من المواد التنظيمية وكانت فرحة كبيرة لمنسوبي هذه الأندية ومحبيها وكل من يعشق الأدب في هذا الوطن الغالي.

ومن خلال استعراض اللائحة لم نجد هناك ما يشير إلى تنظيم افتتاح فروع للنوادي الأدبية في المحافظات داخل المناطق مما جعل الحراك الثقافي والأدبي في بعض المحافظات جامداً، وكلنا يعلم أن الأندية الأدبية متنفس جميل ورئة أخرى وملتقى جميل لأهل الأدب في المحافظات لا سيما أن المسافات متباعدة داخل مناطقنا فإن وجود فروع صغيرة للنوادي الأدبية في المحافظات لهو مطلب حضاري وضروري وعاجل.

لأن حصر الأندية في كبيرات المدن فقط، حرم المحافظات من خدمات هذه الأندية ولا سيما أن القائمين على الأندية في الفروع الرئيسية لم يفكروا في توزيع برامجهم وأمسياتهم وندواتهم من وقت إلى آخر في تلك المحافظات حتى أصبح هناك جيل من الشباب لا يعلم ما هو النادي الأدبي وكيف يتجه إليه وأصبح البعض يتجه إلى مواقع المنتديات ليشارك في خواطره وإبداعه.

وإنني لأدعو إلى افتتاح فروع كبيرة ولكن في البداية تكون هناك نواة لفروع صغيرة ومن الممكن أن تشارك المكتبات العامة في مقرها بصفة مؤقتة أو من خلال المراكز الحضارية إذا وجدت منوها عن تجربة الغرف التجارية كنموذج جميل فهي قد وزعت فروع في المحافظات للغرف الرئيسية في المناطق وأن وجود فرع للنادي الأدبي في المحافظات الكبرى كخطوة أولى لهي أمنيات لكثير من شباب الوطن كما أرجو من وزارة الثقافة والإعلام أن تتجه إلى بناء قاعات مناسبة لإقامة الأمسيات الأدبية مجهزة بجميع التقنيات الحديثة حتى تكون محطات فاعلة ومشجعة لتنفيذ جميع البرامج المعتمدة لكل ناد أدبي من أمسيات وندوات.

إضافة إلى اهتمام الأندية الأدبية بالموروث الورقي من المخطوطات وقراءتها وذلك بالتعاون مع دارة الملك عبد العزيز، وأنه من المفيد أن تكون هناك رسالة أدبية في قناتنا الأولى تكون هذه الرسالة من إعداد ناد أدبي يستعرض من خلالها جهوده الأدبية خلال فترة 3 أشهر حتى يحصل التنافس والسباق الجميل نحو الأفضل مع طرح جائزة سنوية لأفضل ناد أدبي حتى يحدث هناك حراك أدبي وثقافي جميل ولنا في المنافسة الشريفة من الأندية الرياضية خير شاهد ومن الممكن استغلال الشاشات الرياضية في الملاعب للإعلان عن ندوة أو أمسية أدبية حتى يتم التعريف بها ويكون الحضور إلى الأندية مشجعا إضافة إلى التعاون مع الجامعات والمدارس الثانوية لتنفيذ بعض البرامج فيها حتى يكون هناك تقارب مع المجتمع التعليمي الذي هو القطاع المستهدف أدبياً رقم واحد.

رشيد بن عبدالرحمن الرشيد - الرس