أفادت الأخبار القادمة من نادي النصر أن اللاعب فهد العنزي سيرتدي قميص العالمي خلال النصف الثاني من الموسم، حيث إنه سيكون لاعبا أجنبيا في البداية ثم يتحول سعوديا بعد أن ينال الجنسية التي وعده بها المسئولون في نادي النصر. وأجزم أن مثل هذا السيناريو لن يتم ولن يكتب له النجاح.
فاللاعب الذي عاش في الكويت منذ ولادته وعاشت فيها أسرته لأكثر من نصف قرن لم يتمكن من الحصول على الجنسية الكويتية رغم خدمة والده التي امتدت لأكثر من أربعين عاما في الجيش الكويتي وخدمته هو كلاعب في المنتخب الكويتي وإسهامه المباشر في الحصول على كأس الخليج. فإذا كانت كل تلك المسوغات لم تؤهله لنيل الجنسية الكويتية فهل سينال الجنسية السعودية هكذا بكل بساطة..!!؟
كما أن الجنسية السعودية ليست (بند مفاوضات) بين أي لاعب أجنبي وأي نادٍ سعودي. فهي أكبر من ذلك بكثير وأغلى وأعز من أن تمتهن بذلك الشكل. وإذا كان هناك من يقول إن الجنسية يمكن أن تعطى للكفاءات التي يمكن أن تحقق إضافة أو إسهاما مميزا للوطن في أي مجال. فإن ذلك لا ينطبق على العنزي كون منتخبنا الوطني لن يستفيد منه بعد تجنسيه لأنه مثل المنتخب الكويتي وبالتالي ستقف أنظمة الفيفا حائلا دون تمثيله للمنتخب السعودي.
ومن هنا أؤكد أن العنزي لن يكون لاعبا نصراويا في الفترة القادمة ولن يمثل أي نادٍ سعودي إلا بوصفه أجنبيا فقط، وهذا يعني أن الأندية التي خاضت معه ومع شقيقه مفاوضات للانضمام إليها قد أخطأت الطريق. فالأمر يحتاج إلى اتخاذ مسار آخر وخوض مفاوضات طويلة وشاقة مع ناديه كاظمة الكويتي ومع اتحاد الكرة الكويتي الذين يصرون على بقائه بينهم. ولن يتنازلوا عنه إلا بأرقام مالية فلكية ربما تجعل التعاقد مع غيره أجدى فنيا وأوفر مالياً.
وفي قراءتي لمشهد مفاوضات العنزي مع الأندية السعودية أميل إلى الرأي الذي يؤكد أن هذه المفاوضات ليست سوى ورقة ضغط من اللاعب على أطراف كويتية للفوز بمكاسب والحصول على مميزات يرى أنه يستحقها وأن هذه فرصته لنيلها. وأن الأندية السعودية تم استخدامها لهذا الغرض.