|
الجزيرة - فن :
سيكون جمهور الأغنية «الطربية» على موعد جديد مع صوت فنان العرب الذي سيختتم ليلة رأس السنة الميلادية فعاليات الدورة العاشرة لمهرجان الأغنية في الحي الثقافي (كتار) بالدوحة.
الجمهور القطري ليس غريباً على فنان العرب وهو ليس غريباً عليهم، فالواقع يقول إن محمد عبده قد غنى في جميع دورات المهرجان ما عدا (الرابعة)، وهو يعرف ما يعجبهم ويعرفون كل أغانيه شأنهم شأن كافة الجماهير في الوطن العربي الكبير.
محمد عبده أعطى موافقته للمشاركة في هذه الدورة منذ ختام الدورة التاسعة قبل نحو عامين ونصف العام، حينها قال المرزوقي: إن فنان العرب أعطى كلمته ولا يحتاج إلى عقد اتفاق مثلما يحدث معه في كافة الدورات.. ويضيف حينها: كلمته عقد.
فنان العرب لن يغني هذه المرة كما غنى ثماني مرات في (الدفنة) لكنه سيختار جيداً للمكان وللإنسان ومثلما غدا محمد عبده مرتاداً جيداً للتاريخ، فسيكون فصله الجديد في هذا الكتاب بعنوان (جديد).
ما سبق ليس معادلات يصعب تحليل رموزها، ولا هي (هيروغلوفية) يندر ترجمتها، بل هي وقائع تفيد (الشطّار)، ونستطيع من خلالها أن نفهم جيداً ما الذي جعل الدوحة تتمسك بفنان العرب ولماذا يحرص دوماً على التواجد فيها.
محمد عبده يحمل مسؤولية أكبر بكثير من إحياء حفل غنائي وخصوصا في المهرجانات، فهو فنان بهويته الفنية يحمل كل (الجنسيات) طالما غدا اسمه (فنان العرب)، ولذلك فإن إعلان اسمه كمشارك (أول) في هذه المهرجانات يحمل دلالات أكبر مما قد يعتقده البعض والمسألة هنا أكبر بكثير من ساعتين أو ثلاث يغنيها.