بغداد - وكالات
عقدت الحكومة العراقية الجديدة أمس الأربعاء غداة نيلها ثقة البرلمان أول اجتماع لها برئاسة رئيس الوزراء نوري المالكي لمناقشة أولوياتها، وفي مقدمتها مسألة تثبيت الأمن وملف تطوير العلاقات الخارجية، حسبما أفاد مسؤول رفيع. وقال علي الموسوي المستشار الإعلامي لرئيس الوزراء: إن «أعضاء الحكومة سيباشرون مهامهم فورًا بعد انعقاد الاجتماع»، مشيرًا إلى أن «أولوليات الحكومة الجديدة ستنصب على ملف تثبيت الأمن وملف تطوير العلاقات الخارجية والخدمات وعلى رأسها الكهرباء». ومنح مجلس النواب العراقي الثلاثاء ثقته للحكومة الجديدة التي طال انتظارها التي سيتولى فيها المالكي بالوكالة الحقائب الوزارية الأمنية الثلاث، الداخلية والدفاع والأمن الوطني. ولم يتم بعد تعيين وزراء لشغل عشر حقائب من أصل 45 في حكومة المالكي، الذي يبدأ ولاية ثانية، وذلك بهدف التمكن من توزير نساء، كما قال رئيس الوزراء. لكن المالكي الذي قال: إن الحكومة لا تمثل طموحاته أكَّد أن قضية تعيين الوزراء الباقين هي مسألة أيام لا أكثر.
من جهة أخرى حذّرت قوة مكافحة الإرهاب العراقية مسؤولين وإعلاميين من محاولات لتنظيم القاعدة لاستهدافهم باستخدام طرود بريدية مفخخة، حسبما ذكر مصدر أمني أمس الأربعاء.
وأوضح المصدر طالبًا عدم الكشف عن اسمه «لدينا معلومات استخباراتية عن محاولات لتنظيم القاعدة لاستهداف مسؤولين وإعلاميين من خلال استخدام طرود بريدية مفخخة». إلى ذلك هدد تنظيم ما يعرف باسم «دولة العراق الإسلامية» المسيحيين في العراق مجددًا وحذّر من «مغبة التمادي في تجاهل مطالبه». وحملت، رسالة معنونة مما سمي ب»وزارة الحرب بدولة العراق الإسلامية» إلى «رؤوس الطوائف والمنظمات والكنائس النصرانية في العراق» تهديدات قوية للمسيحيين بالعراق في حال عدم الالتزام بهذه المطالب. وكان تنظيم القاعدة هدد في 31 نوفمبر الماضي باستهداف الكنائس القبطية المصرية ما لم يتم الإفراج عن مسلمات «مأسورات في سجون أديرة» في مصر.